المنظر الاول ( فى الطريق )
رجلان يسيران إلى جانب الطريق. فى صادفهما ثالث يعرف أحد الرجلين دون الآخر فى ستوقفه. ويدور بينهما الحوار الآتي بينما ينتحي الرجل الآخر ناحية ريثما ينتهي صاحبه من الحديث.
١ - أين أنت يا رجل؟ لا نكاد نراك إلا مرة فى كل عام!
٢ - أنا "تحت الأنظار" يا فندم! ١ - كن فوقها واظهر! ٢ - ها. ها! ١ - سلامات! ٢ - أوحشتنا! ١ - طيبون! ٢ - الله يحفظك! ١ - إلى أين؟ ٢ - أرافق صاحبي هذا (ويشير إليه) ١ - طيب يا أخي "أروفوار" ! ٢ - مع السلامة يا عزيزي!
يتصافحان بشدة ويعود الرجل إلى صاحبه الذى كان ينتظره ويقول: روح الله لا يرجعك. إنك ثقيل! الصاحب - من هذا؟ - والله لست أعرف اسمه!
ظننت من حرارة حديثكما أنه أحد أقاربك المقربين! - على العكس. فإني لم أره فى حياتي قبل هذه المرة إلا مرة واحدة. وكان ذلك فى (قطار البحر) هذا الصيف حيث كنا نحن الاثنين فى طريقنا إلى الإسكندرية فقطعنا الطريق فى الحديث ولكني لم أقابله بعد ذلك إلا الآن (ينصرفان وهما آخذان فى مثل هذا الكلام)
المنظر الثانى ( فى التلفون )
رجل يعزى صاحبا له فى وفاة والده ١- آلو . فلان ؟ ٢- نعم أنا فلان ! ١- Condoliance ٢_ آلو ! آلو ! ١- Cndoliance ! Condoliance ٢- ماذا تقول ؟ ١- أقول !! Condoliance ٢- لست أسمعك جيدا! ١- ألم يتوف المرحوم والدك ؟ ٢- نعم مات . ١ -أنى أعزيك . البقية فى حياتك ! ٢- متشكر يا أخى . ايق الله حياتك ! ١- أنا تألمت جدا ولكن هذا حال ال :يا ! ٢- أى نعم . ربنا يلهمتا الصبر ! ١- "شد حيلك " انت . والبركة فيك ( برضو )! ٢- بارك الله فيك . انا متشكر لسؤالك
١ - العفو يا حبيبي!
ويضع السماعة فى ضجر وهو يقول: جاتك داهية فى أبوك مطرح ما راح!
المنظر الثالث ( فى النادى )
جماعة من الأصحاب يجلسون حول منضدة يتحدثون: ١ - ألم يعد يأتي (فلان) إلى النادي؟ إني لم أره هنا منذ زمان. ٢ - أعوذ بالله من غضب الله! أنا عارف إيه اللي فكرك (باللهو الخفي) ده دلوقت؟
٣ - سبحان الله يا أخي ما تفهمش ليه أنا كمان ما أقبلوش الجدع ده! أهو تجدني أكرهه كده لله فى لله! ٤ - جات دا داهية فى غلاسته بعيد عنك! ١ - آه. أفتكرنا القط جانا ينط! ٢ - أتفرج يا سيدي داخل نافش ازاي زي الديك الرومي يقبل (فلان) ويدخل عليهم
الجميع - أهلا..... ن وسهلا فلان بك! ١ - اتفضل هنا. (ويقدم له مقعد) ٢ - لا والله. تعال جنبي أنا هنا!
أيها القارئ: صدقني لقد حضرت هذه الأحاديث جميعها بنفسي. وسمعتها بأذني. ولست أظنك إلا سمعت لها أشباها ونظائر كثيرة. فأنا إنما أذكرك بها الآن لأهمس فى أذنك قبل أن أتركك: (ما هكذا تكون (أحاديث الناس) الطيبين! وخليق بذي الوجهين الذى يستقبل (الوجوه) بلسان، ويشيع (الأقفية) بلسان آخر، أن يعقد لسانيه، إن كان لا يملك أن يتخلى عن أحد وجهيه!)
