الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 87الرجوع إلى "الرسالة"

حول محطة الاذاعة اللاسلكية

Share

.  . . مدير مجلة     (الرسالة)   الغراء

.  . . . . . . . . . . وبعد، لقد نشرتم تحت عنوان الإذاعة اللاسلكية العربية بعدد ٧٥ من مجلتكم فقرة تهم عالم الراديو، فإنني أشكركم على اعتناكئم هذا، حيث نهتم الرأي العام المصري  لمسألة جديرة بالاهتمام. حقيقة أن المحطة المصرية لا تفي بالمقصود  لأنها على ما أظن محطة إسلامية قبل كل شيء. وبما أن مصر هي  اليوم حاملة لواء الأدب العربي فان أنظار المسلمين قاطبة متجهة نحو  ذلك الوطن المحبوب.ليست القاهرة قاعدة لمصر فحسب، بل هي  عاصمة العالم الشرقي الباسط جناحيه على أفريقية وآسيا

إذن ليست المحطة المصرية محطة محلية، بل هي محطة واسعة  النطاق، وجدير بمصر أن تكون لها محطة إذاعة تباهي بها أرقى  الأمم. وبها تتغلب موجاتها الفائضة بالفصحى على الموجات  الأعجمية كي تنال الحظ الوافر من الأثير. إلا يكفي العالم الغربي  استعماره الأرض حتى يبغي الاستحواذ على الأثير؟

لهذا كله أرغب من ولاة الأمور بتلك الديار الشاسعة تحسين  محطتنا العربية كي يعم نفعها، فاقترح عليهم واحداً من اثنين ١ -  تغيير طول موجة المحطة المصرية لأنها تشاركها في طول  الموجة محطة بروكسيل ول من المحطتين لها ٦٣٠ كيلو سيكلا،  ويجب أن يكون بينهما تسعة ك. س على الأقل كيلا تمتزج  الأصوات، فليختاروا لها مقياس محطة تكون أبعد من المحطة  البلجيكية وأضعف منها قوة كمحطات النرويج مثلاً التي يوجد  بينها من لا تزيد قوتها عن نصف كيلو وات كمحطة بودوي  التي يبلغ طول موجتها ٢٣٥. ١ ٢ -  أو على المحطة المصرية إن أبت إلا طول موجتها أن  تجاري محطة هويزه Huizen الهولندية التي تجعل قوتها ٧ كيلووات  نهاراً و٥٠ كيلو وات ليلاً هذا رأيي أبديته لعله يقع موقع استحسان لدى مصر الفتية  وحكومتها النبيلة

بو سعادة - الجزائر

اشترك في نشرتنا البريدية