الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 67الرجوع إلى "الرسالة"

فلوبير والمسرح

Share

لما وضع القصصي الفرنسي الكبير فلوبير قصته الشهيرة        (مدام بوفاري) فكر أحد كتاب المسرح في اقتباسها

وتقديمها للتمثيل، ونفذ فكرته بالفعل، وقدم الرواية إلى المسرح،  وأرسل إلى فلوبير يستأذنه، فأبى بشدة أن يأذن له، وكان فلوبير  قد عاف المسرح وحقد عليه، منذ فشلت قصته (الطالب)  حين  مثلت لأول مرة. واستمر فلوبير يعارض كل اقتراح بتمثيل        (مدام بوفاري) حتى وفاته.

ولكن حدث بعد وفاته، أن ابنة أخيه ووارثته مدام جرول  صرحت لأحد كتاب المسرح باقتباس بعض المناظر من مدام  بوفاري لكي تمثل على المسرح، وكان ذلك سنة ١٩٠٦. ولكن  القطعة لم تشتهر يومئذ، ولم تلق نجاحا يلفت الأنظار.

ومنذ أشهر قلائل عادت (مدام بوفاري) تلفت أقطاب  السينما، وانتهى الأمر باقتباسها للشاشة البيضاء، وتلحينها للسينما  الناطقة. ولن تمضي اشهر أخرى حتى يستطيع المعجبون بأدب  فلوبير ان يشهدوا اعظم قصصه، وقد أخرجت في ثوب مسرحي  بعد كتابتها نحو تسعين عاماً.

ويقال أيضاً إن قصة فلوبير التاريخية (سلامبو) ستظهر  قريباً على المسرح السينمائي، وان العمل يجري بالفعل لإخراجها  في وقت قريب.

اشترك في نشرتنا البريدية