الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 499الرجوع إلى "الرسالة"

القراءات والتصحيف

Share

اطلعت على ما دار حول القراءات في الأعداد الأخيرة من  مجلة الرسالة، فرأيت ما يتعلق بالتصحيف لم يوف حقه من  التمحيص، فأقول بإيجاز: إن ما عزاه الحافظ السيوطي  في المزهر (٢ - ٢٣٠) إلى بعض المجامع من أن حماد بن الزبرقان  صحف (إياه) إلى (أباه) و(في عزة) إلى (في غرة) و(شأن  يغنيه) إلى (شأن يعنيه) هو غير الصواب، لأن الأولى هي  قراءة الحسن البصري وابن السميفع، والثانية قراءة الكسائي،  والثالثة قراءة ابن محيصن والزهري

وحماد بن الزبرقان ظنين لا قيمة لما ينفرد به، وشواذه  مدونة في كتاب ابن خالويه، بل يستقصيها أبو حيان في البحر.  وما صح سندة من الشواذ يصلح لتفسير القراءات المشهورة،  وما لم يصح سنده منها يكون من قبيل وهم الراوي وكذبه،  وهؤلاء ما كانوا ينفون القراءة المتواترة في تلك الألفاظ  حتى يظن بهم التصحيف

والحافظ السيوطي رحمه الله على كثرة مؤلفاته كثيراً  ما يشط قلمه عن الصواب. وقد ألف شرح الشاطبية في القراءات  السبع مع اعترافه بأنه لم يتلق علم القراءات عن شيخ. فمثله  إذا نقل عن مجموعة مجهولة ما يتعلق بالقراءة سقط نقله من رتبة  الاعتداد به.

اشترك في نشرتنا البريدية