هذه تحية لنشيد ) حماة الحمى ( الذي صاحب الشعب في جهاده حتى النصر ، وتحية إلى قائد الجهاد المفدى
تغني بك العزم قبل اللسان وقد رددتك بنات الجنان
وجسبت الصدور فأوغرتها وكسرت فيها قيود الهوان
ووسوست في النفس آمالها فقامت تحث الخطى للاماني
وباركتها ثورة لم تزل تنادي " حماة الحمى " للطعان
وقد عرفتك رؤوس الجبال بما فيك من شامخات المعاني
وجست الظلام بليل السجون فقشعته بالضيا الارجواني
وغنى بك الحر في قيده . . . . هين المشانق والموت دان
ونادى : لتحيا بلاد اذن ويحيا " حبيب " بها متفان
" نموت نموت ويحيا الوطن ، رفيع العماد منيع المكان
ألا يا نشيد الخلود الذي تغنى به العزم قبل اللسان
أعرني جناحا به أرتقي "لقصر السعادة " أسدي التهاني
وأحمل روحي على راحتي لرب الزعامة والصولجان
أبي دعا الشعب مستصرخا ونادى لحرب ضروس عوان
وقال بصوت يصم العدى ويعصف بالبذل والامتهان :
سأمضي بنفسي لشم الجبال أقود الجهاد إذا ما دعاني
أفديه بالعمر ، لا أرتضي بفيض الشعور وسحر البيان
هو العقل في أمة ألهمت هداه ، هو الروح والاصغران
به عزمة الشعب قد ألهبت بار لها الظلم بعض الدخان
" وقد صرخت في العروق الدماء فرجع صرختها الخافقان
فاما الجلاء واما الصراع وقطع الرؤوس بحد السنان
وتطهير أرضي وانقاذ عرضي ورفع اللوا فوق كل الموني
فلا عيد يحلو و " بنزرت " نهب وشعب الجزائر دام يعاني
أنا قد وهبت الحياة احتسابا الشعبي وحزبي الذي قد رعاني
ألا خلدي يا دمانا الغوالي * لنا راية فوق هام الزمان
وشيدي لنا الوحدة المرتجاة لمغربنا الحر مهد الام الامان
وان لم أصنها لهذا الشمال طويت اليمين وعاري طواني
أدعم نصرا عزيزا وفوزا والا حياتي وموتى سيان
تليت بقصر السعيدة امام المجاهد الاكبر الرئيس الحبيب بورقيبة ليلة العشرين من شهر مارس بمناسبة ذكرى الاستقلال .
