أنباء العلم والاختراع, من آثار الطب العربى، في أوروبا . . عود على بدء

Share

الطب العربى ، طب عالمى ، سار بالصحة البشرية العامة الى الامام وقاوم شتى الامراض فى شتى البيئات والاقطار مدة قرون من الزمان .. وهو أبو الطب العصرى الحديث .. منه استمد كيانه . وعلى أسسه ارتفع بنيانه ..

وقد برع اطباء العرب المسلمون في معرفة النباتات والاعشاب التى تقاوم الامراض والتى تجلب الشفاء للمراض ، ويذكر القراء أنه يوجد كتاب حديث الله باللغة العربية الدكتور أمين رويحة في التداوى بالاعشاب    وفي هذا الكتاب وصفات مهمة للعلاج بالنباتات والعقاقير المستخرجة من النباتات ..

وقد قرأت مؤخرا في احدى النشرات السيارة الصادرة في باريس باللغة العربية عن ((الوكالة الجديدة للصحافة)) ( ف . ا . ب ) رقم ١٥٨ في ٨ ديسمبر ( كانون الاول ) ١٩٧٠ م كلمة ممتعة في هذا الميدان عنوانها :

( رجل فرنسى يعالج المرضى ويشفيهم بالعقاقير النباتية ) . . ولا ريب في ان معالجة هذا الرجل بالعقاقير النباتية هى من بقايا الطب العربى الأصيل في بلاد اوروبا وفى طبها الحديث . ان الطب العربى بهذا وبغيره يثبت وجوده ، ويوطد دعائم نجاحه وخلوده .

وتقول الكلمة : صدر كتاب حديث في باريس وصف فيه رجل فرنسى يدعى ( موريس ميسيسفى ) خلاصة خبرته في مداواة المرضى بالنباتاتات المختلفة الاصناف .

علمه ابوه منذ نعومة اظفاره كيف تعالج أوجاع المفاصل بتكرار (( اللصقات )) النباتية على مواضع الالم ، وكلما تعجب الصبى من حادثة شفاء ، على هذه الطريقة ، كان ابوه يقول له :      - لست انا الشافي بل انما الله هو الذى خلق هذا النبات العجيب .

لقد ادرك الرجل اذن سر النبات في مزاياه الطبية ، وفتح له الباب الذى فتحه العرب من قبله في العلاج بالنبات . واذكر ويذكر قدامى قراء المنهل تلك الفصول الاربعة التى كنت نشرتها في هذه المجلة في هذا لمعنى تحت عنوان (( مزايا الطب العربى )) . . في بعض اعداده.

ولنمض مع الكلمة قدما لنقرأ فيها قول الطبيب الفرنسى النباتى الحديث : (( انه عالج عدة عظماء منهم تشرشل واديناور والبابا يوحنا الثالث والعشرين) وقد استعرضت الكلمة الدعاوى الذى اقامتها عليه هيئة الاطباء الفرنسية بتهمة ممارسة الطب من غير شهادة .

وقال : ان من أطرف ما ذكره في كتابه ان أحد رؤساء المحاكم أعرب له عن أسفه ذات يوم حين أصدر عليه الحكم بتأدية غرامة مالية وقال له : لا يسعنى الا ان أنفذ القانون ، ثم دعاه بعد المحاكمة الى منزله وطلب منه

ان يعالجه من ألم ( اللمباغو ) بوساطة عقاقيره النباتية واطرف ما فى الامر ان القاضى شفى وذهب عنه الالم .

وتقول الكلمة ان موضوع طب الرجل الفرنسى النباتى الطب هو علاج الامراض المزمنة التى يعجز عنها انطب الرسمى . وقال انه يعجز عن الامراض التى تستلزم عملية جراحية . وتشير الكلمة الى نقطة حساسة هى قطب رحى بحثنا هذا ، وهى ان العلم الحديث قد أهمل بالكلية تحليل النباتات تحليلا علميا دقيقا لاستنباط فوائدها ومزاياها .

وقالت وكالة النشر والتربية التى أوردت هذا النبأ المهم : (( ولا شك ان هذا موقف علمى )) .. وهنا اشارت الكلمة الى اساس طب

النباتات العربى فنوهت بتعمق الشيخ الرئيس ابن سينا في هذا الطب النباتى الذى ظلت أوربا تنهل منه حتى القرن التاسع عشر . وقالت انه حتى فى عصرنا الحاضر يستخدم الاطباء في اوروبا وامريكا حب الهال في معالجة بعض الامراض العصبية ، واستطردت الى استعمال الطب الحديث انواعا اخرى من النباتات للعلاج كزيت الخروع وأذناب الكرز وما اشبه .

ونضيف الى ذلك كتاب (( تذكرة داود الانطاكى )) وغيره مما يستحق البحث واعادة النظر والتمحيص والفحص في عالم الطب القديم من قبل عالم الطب الحديث ، توسعة للمعلومات وتنقيبا عن الاسرار التى تحتوى عليها كائنات النباتات من فوائد علاجية ، ترفد حديث الطب بروفد قديمه الذى هو سليله .

اشترك في نشرتنا البريدية