اخوانى القواد والضباط وابنائى جنود الامن العام .
احييكم بتحية الاسلام . انتم اليوم على ابواب خدمة واجبة مقدسة تتجلى فيها الطاعة العسكرية باكمل معانيها وتظهر فيها كفاءات الرجال . تثبتون فيها بالاضافة الى ما هو معروف عنكم لونا جديدا من التضحية الغالية فى سبيل الواجب .. تعلمون حضراتكم ان كثيرا من الآلاف المؤلفة من مختلف الاقطار قد وفدت الى هذه البلاد لتأدية ركن من اركان الاسلام ، وواجب الشرطة -كما تعرفون - المحافظة على استتباب الامن العام ، واقرار السكينة والهدوء ؛ ولا يكون ذلك إلا بشحذ الهمم وبما تبذلونه من جهود جبارة فى سبيل القيام بالواجب . والواقع الذى لا شك فيه ان خدمات الحج والمحافظة على راحة الحجاج لا تأتى عفوا ؛ ولكنها تأتى بهمم الرجال وكفاءاتهم وجهادهم وتحملهم المشاق والمصاعب فى هذا السبيل وترك الراحة والانصراف الى العمل المجدى الذى يعود على الشعب بالراحة وعلى الحجاج بالهدوء والسكينة وعلى الامن العام بالسمعة الطيبة التى تتمتع بها البلاد وانى فى الوقت الذى آمركم فيه باداء هذه الواجبات اعلن لكم بانى ساكون فى مقدمة الساعين الى بذل اقصى الجهود فى سبيل خدمة وراحة الوفود بكل ما اوتيت من قوة وجلد ان شاء الله .. فاوصيكم جميعا واتطلب منكم حسن التصرف فى كل موقف ووضع الحزم فى مواضعه واللين فى مواضعه ومعالجة الامور بحكمة وتبصر وتصريف الامور طبقا للخطة المرسومة . وقد وضعت لكم التعليمات التى يجب
