البريد الادبى

Share

القى سعادة مدير الامن العام الامير الاى على بك جميل هذه الكلمة قبل الصعود الى عرفات فى غرفته على حشد من ضباط الامن العام وجنوده بوساطة مكبر الصوت وكان لها اثرها الرائع فى بعث نشاطهم للقيام بواجباتهم )

اخواني الضباط وأبنائى رجال الامن !

احييكم تحية مباركة طيبة . وأتقدم بالاصالة عن نفسى والنيابة عنكم برفع آيات الشكر وفروض الاخلاص والولاء الى اعتاب مولانا جلالة الملك المعظم والى انجاله الكرام وافراد الاسرة المالكة الكريمة واسأل الله ان يمتع البلاد والعباد بطول حياته السعيدة وان يجعل عهد جلالته عهد أمن وأمان وراحة واطمئنان

اخوانى . كلكم يعلم ان الشرطة في جميع دول العالم هي العضو الفعال العضو الوحيد الذي تعتمد عليه الدولة فى تحقيق اهدافها وتنفيذ أوامرها والشرطة فى كل دولة من الدول لها المكانة الخطيرة فى اخراج امانى الدولة من حيز التفكير الى مجال التنفيذ ولا ينكر أى احد فى العالم ما للشرطة من فوائد عظيمة فى اصلاح المجتمع وكافة المرافق العامة ومن الاهداف المفيدة النافعة التى ترمي اليها حكومة صاحب الجلالة الملك المعظم وتحرص عليها وتوصي بالاخذ بها  صيانة الامن وتوفير أسباب الراحة للجميع وان الحديث عن الامن وأعماله وما يقوم به رجاله بحث رعاية المليك المعظم يطول إذا اردنا شرحه وانتم أعرف الناس به - بما تؤدونه إليه من خدمات جليلة تسجل لكم بالاعجاب والافتخار -

وإن أهم ما يجب علينا فى هذه الايام هو المحافظة على وظائفنا وتسهيل الراحة والرفاهية لجميع الوافدين الى بيت الله الحرام من جميع الطبقات وبذل اقصى جهودنا وتوحيد صفوفنا فى سبيل راحتهم وجعلهم فى امن واطمئنان والمحافظة عليهم فى سفرهم واقامتهم - فى غدوهم ورواحهم وإننا اذ نقوم بهذا الواجب العظيم فانما نكرم فى أشخاصهم حسن الوفادة وجزيل التكريم باعتبارهم ضيوف الله فى بيت الله الحرام وباعتبارهم اخواننا فى الدين تركوا أوطانهم وديارهم

وأعز عزيز لديهم ورفدوا الى بلاد االله المقدسة يريدون وجه الله والدار الآخرة ويبتغون فضلا من الله ورضوانا وليؤدوا فرضهم ويشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله ويسبحوه ويحمدوه على ما رزقهم من نعم الاسلام والايمان والامن والأمان . فمن دواعي سرورنا اذا ايها الاخوان ان نرحب بهم أجمل الترحيب ونكرمهم اعظم الاكرام وان نبذل جهودنا فى سبيل رفاهيتهم وراحتهم بكل ما أوتينا من قوة مهما تحملنا من المشاق والمتاعب وما لاقينا من احداث فى هذا السبيل فاننا نكون سعداء فخرا لقيامنا بواجب عظيم وعمل شريف مقدس وانني فى الوقت الذى آمركم فيه بالقيام بهذا الواجب المقدس بجد ونشاط  أوصيكم وأطلب منكم التمشى على الاوامر والتعليمات المبلغة اليكم ووضع الحزم واللين كلا فى موضعه ومعالجة الامور بالحكمة والدرايه وتنفيذ الاوامر بالحسنى والقول الصالح فلا غلطة ولا خشونة ولا اجحاف ولا اعتداء وإنما توجيه وارشاد وتفهم ومساعدة ، وأنى لن أسمح لاى موظف أو شرطي أن تصدر منه أية اهانة وما يمس بشعور احد من الناس ويجب ان يكون تنفيذ الاوامر بدقة فى لطف ورزانة ومخاطبة الناس على قدر عقولهم اتباعا للمشرع الاعظم ( صلى الله عليه وسلم ) وأخذا بمبادى الاخلاق الاسلامية القويمة .

ويجب على كل مرءوس ان يطيع رئيسه فى احترام وتقدير وفى تضامن وتكاتف ويجب على الرئيس - ان يعطف على من دونه ويوجهه فى حدود وظائفه حفظا للثقة المتبادلة والتعاون المفروض على الجميع . . امامكم واجبات شاقة يجب ان تجملوها بالصبر والحزم والجد .

فاستعينوا بالله وسيروا على بركة الله لاداء واجبكم المقدس ( وهنا هتف الجنود بقولهم سمعنا واطعنا وعلى الله توكلنا )  فاجابهم سعادته : بارك الله فيكم واعانكم وكلل اعمالكم بالنجاح والتوفيق ! ..

اشترك في نشرتنا البريدية