توفي في ليلة الثلاثاء الموافقة ٢ شوال ١٣٧١ هـ حضرة الوجيه الشيخ عبد الله الدهلاوي، عميد الاسرة الدهلوية المعروفة بمكة المكرمة وقد كان رحمه الله دخل مكة صغيرا فى سن ١٤ سنة وكان ذلك فى سنة ١٣٠٠ هـ بالتحديد واقام بها اقامة دائمة ولم يخرج منها مطلقا اللهم الا الى المدينة المنورة زائرا او الى الطائف مصطافا او الى جدة لاعمال خاصة وكانت له اليد الطولي في افاضة مياء عين زبيدة الى مكة فقد كان طيلة هذه المدة المديدة مشرفا عليها وموجبها لرئاسة لجنتها وجمع من الخبرة المائية العامة والخاصة مما كان يحدثني به ما جعله من خبراء الماء. وقد ساهم مساهمة فعالة فى احياء العين الوزيرية بجدة وكانت له الايادى البيض على الضعفاء والبؤسا، ببلد الله الحرام، خاصة في ازمان الحروب والمجاعات فكان يؤويهم ويساعدهم ماديا وادبيا، وفي زمن الحصار الشديد الذي مر بمكة ابان الحرب العالمية الاولى كان يسعى لجمع التبرعات وتوزيعها على المستحقين . وكانت له كذلك يد طولى ومساعدات طيبة فى انشاء دار الحديث بمكة.
وكان دائما موفقا لفعل الخيرات . ولم يتأثر مطلقا بالعادات الجديدة فى حياته الخاصة، وبقى كما كان على اخلاقه الفاضلة ودينه المتبن الاصيل .
وله من الانجال: اسماعيل وقد توفى صغيرا. ثم صديقنا التاجر المعروف الشيخ اسماعيل الدهلوى واخوه الشيخ اسحق .
وكم للفقيد الكريم من اياد فى ميادين الاصلاح، ويكفيه فخرا ان جلالة الملك المعظم اطال الله بقاءه كان يقدر له اخلاصه وولاءه لجلالته.. رحمه الله رحمة واسعة والهم ذويه الصبر والسلوان .

