الغاية التى تستهدفها، خدمات الأمن

Share

يطلق اسم الشرطة على جميع الموظفين المناط بهم صيانة الأمن والطمأنينة وحفظ النظام ؛ وهذه الكلمة لا تضاهيها كلمة اخرى لما فيها من الشمول فى المعنى .. وواحد الشرطة (( شرطي )) .. والشرطي أو البوليس كلمة اصلها يونانى ومعناها (( المحافظ على الأمن )) أو (( الادارة التى تؤمن سلامة الدولة وتحافظ على نظام الشعب ))

وعلى هذا فان الشرطة فى جميع دول العالم هى العضو الوحيد الذى تعتمد عليه الدولة فى تنفيذ احكامها واوامرها وتحقيق اهدافها . والشرطة فى كل دولة لها المكانة الخطيرة فى اخراج أمانى الدولة من حيز التفكير الى مجال التنفيذ

والتطبيق فى الكيان أى أحد انكار ما للشرطة كافة المصالح العامة ؛ وعلى واعمال متنوعة بصفة

الاجتماعى . وليس فى وسع من الفوائد الملموسة فى الشرطة واجبات متعددة كونها الادارة ذات

السلطة التنفيذية ؛ فالشرطي العربي السعودي يقوم بحفظ النظام وتحقيق الجرائم ؛ وتعقيب المجرمين ؛ والبحث عنهم واقتفاء آثارهم حتى إلقاء القبض عليهم ، وعلاوة على ذلك فانه يحضر مرافعات القضايا أمام المحاكم ويسهر على المحافظة على حياة الناس وأموالهم وتنظيم مرور وسائط النقل والمارين ، ويقوم بجباية الرسوم ، الى غير ذلك من الواجبات الادارية والعدلية والقضائية والخلقية ، وتقوم الشرطة فى عاصمة (( المملكة العربية السعودية )) وسائر بلدانها ، بدور هام لصيانة أمن الفرد والجماعة بل لصيانة الأمن العام الذى اوجده المولى جل وعلا فى هذه المملكة من أقصاها إلى أقصاها على يدي حضرة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود .

وفى موسم الحج تجد كل رجل من رجال الأمن فى كل بقعة من بقاع هذه البلاد يشعر بالدخول فى حياة سعيدة ، الا وهى السعى بكل ما فى وسعه من مضاعفة الجهود وشحذ القرائح للقيام بواجب مقدس وخدمة شريفة ، من تسهيل سبل الراحة والطمأنينة لأولئك الذين يفدون من كل فج عميق من جميع اقطار المعمورة ، ليؤدوا مناسكهم وليشهدوا منافع لهم ؛ ويذكروا اسم الله على ما رزقهم من أمن وراحة واطمئنان .

وهنا نشاهد ان كل رجل من رجال الأمن ، عين ساهرة ، وأذن واعية لحفظ النظام بين الحجيج المختلف فى الأجناس واللغات والهيئات يؤدون خدماتهم وينهضون لتأمين راحتهم بالسهر عليهم وعلى حراسة أموالهم وحفظ ارواحهم ورد ضائعاتهم وضوالهم واسعاف مريضهم وتنظيم شؤون حركاتهم فى غدوهم ورواحهم وفى حلهم وترحالهم ، وانها لخدمة شريفة فى سبيل تحقيق غاية نبيلة ، ومساعدات قيمة لضيوف الله الكرام ، ووفود بيته الحرام ، فاذا رجعوا الى اوطانهم رجعوا حاملين أحسن الذكريات واطيب الأمانى على ما لاقوه وشاهدوه فى هذه البلاد المقدسة فى عهد حكومة صاحب الجلالة الملك أيده الله وكلل اعماله بالنجاح والتوفيق وابقاه ذخرا للأسلام والمسلمين .

اشترك في نشرتنا البريدية