رجعت من رحلة العقير الى الظهران خالى الوفاض من اى اثر تاريخى قيم نتخذه كمستند علمى لدعم اقوالنا فى تعيين البقعة الاصلية لمدينة ( جرها ) ولذا اعتبرت هذه الرحلة غير موفقة بالنسبة إلى ، وزاد الطين بلة ما ذكر عنى لمدير شركة الزيت فقد تقابلت معه بعد عودتى من هذه الرحلة بيوم وسألنى بلهجة مضطربة
وانزعاج :-
اين الفيل ؟ فقلت له مستغربا : الفيل ؟!
- نعم الفيل الحجرى العظيم الذى عثرت عليه فى العقير ! وعندئذ ادركت أن من كانوا معى فى الرحلة الى العقير لم يشاءوا ان يعودوا الى اصدقائهم بدون شئ جديد ، فاخبروهم : اننى وجدت تمثال فيل ضخم فى منطقة العقير . وعلمت فيما بعد انهم قالوا:اننى سحبت هذا الفيل بوساطة السيارات ثم وضعته فى صندوق وارسلته الى بلاد بعيدة. وبقيت حكاية هذا الفيل تنمو وتصغر مثيرة فى بعض الاحيان الغضب واحيانا الاسف على ضياع مثل هذه الثروة الأثرية وانتقالها الى الخارج وكنت اقاوم هذه الاعاصير من جانبى كما كنت اتأسف على ان الاعصار الثائر حول الفيل كان دوما كدخان بلا نار
منطقة الظهران :-
