بمناسبة مرور السنة السادسة والثلاثين على ظهوره و التعريض بمن يميل الى الصحف الماجنة و الى الأدنى مع وجود الأعلى
نراك بمر الليالي جديدا ونطلب دوما لديك المزيدا
ونشتاقك الدهر شوق المحب أبى أن يرى الغير عنه نديدا
فإما طلعت فإن القلو ب تعانق خلا إليها فريدا
فإن الجمال له فى النفو س أوار يكاد يذيب الحديدا
شبابك فينا نراه صلاحا وكنت أوان الظهور السعيدا
فنشرب من منهل غامر إذا ما ارتوينا نريد المزيذا
أمن بعد ست ومن قبلها ثلاثون عاما نقيا حميدا
أنار البقاع لنا واليفا ع وأبرز للناس ضوءا مديدا
بهذا يقاس به أو يقاس كوخا خرابا وقصرا مشيدا
أنترك بلبلها زاعمين بأن الغراب يجيد النشيدا
وأن الحمير تشق الفضا وأن الصقور تسير الوئيدا
فأين الثريا وأين الثرى؟ وهل قام باقل يهجو لبيدا؟
فيا((منهلا)) قد حللت الصدو ر وقبلك الفضل ثغرا وجيدا
رجالك ممن أجادوا البيان كما الشعراء أجادوا القصيدا
فبذوا فطاحل هذا الزما ن وأنسوا العميد بها والوليدا
وأرسوا قواعد هذى اللغى فأضحى المناوي لديها قعيدا
يذبون عنها بكل القوى ويبنون سدا قويا مشيدا
(( الطائف ))
