تحية...... وذكرى

Share

الصحافة مرآة تعكس حياة الامة وتعطى صورا من تقاليدها وثقافتها ومواضعاتها الاجتماعية ، واداة نافعة فعالة توجهها الى مثل التضحية والعزة والكرامة واقتعاد ذروات المجد ! . .

و " المنهل " واحدة من المجلات العربية المجاهدة في حقل ادبنا وفي حقل العروبة . . ثبتت في الميدان عشرين عاما تكافح في سبيل بقائها ، وتجاهد لأداء رسالتها في طريق شاقة تهاوت فيها المجلات العملاقة واجتثتها ازمات المادة وحاجات القوت ومثبطات النضال .

لذلك فهي حرية بالتكريم . . جديرة بالتهنئة على الفوز في المضمار الذي ارتقته

وللمنهل بعد طابع خاص حافظت عليه وهو طابع " الاتزان " فهي متزنة فى موضوعاتها وريبور تاجاتها وابوابها لا تجد فيها الكلمة النابية ، ولا المقال الضحل ، ولا القصة الداعرة ، ولا النقد الجارح ، ولا الاسلوب الركيك . . واذا كانت قد اضطرت مرة لمجاملة ، أو فترة لتساهل فانما هي اللحظة التى تمسك بعدها القلم ان يزل والمستوى أن ينخفض والقارئ أن يمل

وقد آزرت " المنهل " على اداء مهمتها اقلام قوية وكتاب مشهورون كانوا ولا زالوا الركاز الثمين والرصيد الضخم لهذه المجلة الزاهرة يمدونها بفيض انتاجهم ، ولا يبخلون عليها بما تنتجه قرائحهم من الوان الادب والفكر ، وذخائر الفن والثقافة . .

كما اسهمت في المنهل اقلام من خارج هذه البلاد لها مكانتها وبروزها وانت اذا قلبت صفحات المنهل فى سنيها العديدة الفيت سجلا فريدا حافلا من سجلات الادب ، ودائرة معارف عربية قيمة تعينك اكمل العون على ان تكون صورة من واقع حياتنا الادبية الحاضرة .

ومن اسباب نجاح المنهل وسعة انتشارها وازدياد شهرتها الاعداد

الخاصة والممتازة التي تحرص دائما على موافاة قرائها بها فى كل مناسبة . والتي تخصص بعضها لفن من الفنون كالعدد الممتاز الذي اصدرته عن القصة عندنا ، وجاءت قصصه نماذج للفن الرفيع ! . .

فحييهلا بالمنهل الصحيفة العريقة ، بمناسبة هذه الذكرى الادبية العاطرة

ومرحي لصاحبها الصديق الكريم الاستاذ عبد القدوس الانصارى الذى ما فتئ يبث فيها من نشاطه وجهده وصدق عزيمته ما أهلها لكل هذا النجاح ، وما جعلها ذات طابع متميز فى عصر طغت فيه المادة ، وجرف تيارها متاع العقل والروح

اشترك في نشرتنا البريدية