هذا جهد المقل ، يتقدم به " المنهل " فى اختتام مرحلته السادسة الى قرائه الكرام ، شاعراً بأنه ما يزال يدرج في " السفح " القريب ، بالنسبة لتلك " القمة" القصية البعيدة ، من " واجبه " السامي بحواولئك القراء.. وانه ليس بحوت القمة يسير في تؤدة وتريث ، وفي اناة وتبصر ، مجتازا العقبات ، ومراعياً للتطورات . . وهو فى سيره " الوئيد " مثلقل بأعباء التكاليف ، ولكنه على كل حال يسير ، ومن سار على الدرب ، وله هدف مأمول وصل به المسير يوماً ما الى محطة ذلك الهدف . وما الهدف المنشود للنهل ، إلا سكب معين المعرفة الرشيدة فى ادمغة قارئيه ، وتقديم مصابيح التوجيه السديد فى الحياة بين ايديهم ، ونشر ارييج الآدب المنعش الصافي في آفاقهم . فى شكل الأدب : النفسي ، والحسى . . تجديداً لمجد قديم ، ومسنايرة لمجد حديث
و " المنهل " يحمد الله سبحانه وتعالى ويشكره على توفيقه ومعونته ، ويرجوه المزيد ، ثم انه يشكر حضرة العاهل العظيم جلالة الملك " عبد العزيز آل سعود " حفظه الله واطال بقاءه ، ذخراً للعروبة والأسلام ، فان جلالته قد افاض على مملكته وابلا مترعا من النهوض والاحياء والتجديد فى شتى نواحي العلم ، ومرافق الحياة . . ويرفع بعد ذلك " المنهل شكرانه العاطر الى حضرات اصحاب السمو الملكى : ولى العهد المعظم الامير " سعود " ونائب ج لالة الملك الامير " فيصل " . ووزير الدفاع الامير " منصور" : ووكيل سمو النائب العام الامير " عبد الله الفيصل " - حيال اريحيتهم فى سبيل نشر العلم والثقافه اسوة بجلالة والدهم العظيم ، حفظهم الله وحفظ معهم سائر الامراء الفخام فى ظل ظليل من رعاية جلالة المليك المصلح " صقر الجزيرة " ورافع علم مجدها الحديث .
