" اقدم هذه الباقة الشعرية الى مجلة ( المنهل ) الغراء والى رئيس تحريرها الشيخ عبد القدوس الانصارى كاقرار بالحق واعتراف بالواجب ، فلهذا المجلة ولصاحبها المربى الكبير على القراء وهواة العلم والأدب اياد بيضاء " :
أقصد اذا ما كنت فذا نابها أحلى المناظر في رياض " المنهل "
فهناك من زهر البلاغة قادنا نحو القلوب بحسه المسترسل
حكم ، من الذكر الحكيم وسنة ال هادي الرحيم ورائع من مقول
بزغت كما بدت الغزانة ، ضوؤها ملأ الدنا لتزيح ليل المشكل
يا حبذا صفحاتها قد دبجت بطراز أقلام الشيوخ الكمل
وروائع الشعر الحديث تحوكه نخب الشباب بمغزل الفن العلى
موزوية فقراته قد جانبت لعب الاواخر في القريض المرسل
سموه بالشعر الطلب وانه عن كل شعر فى " الأنام " بمعزل
لا غرو ان سادت على أقرانها ومشت على سنن الفريق الامثل
فرئيسها الندب النزيه وفعله يغني عن الوصف العريض الأطول
والمصلحون فعالهم ومقالهم تهدي وتدحض قول كل مضلل
وأبو " نبيه " من سلالة من بنوا فخرا أناف على السماك الاعزل
أنصار " طه " حين أرهقه العدى ورموء بالامر الفظيع المعضل
فأضاف فخرا فوق فخر حبذا ال فخر الطريف على الفخار الاول
وليبق ولنبق المجلة منهلا تروى العطاش من الرحيق السلسل
وليبق فيصلنا العظيم وظله ضاف ليدفع كيد كل مضلل
وبيحرس الاسلام من فتن غدت في كل شعب كالأني المقبل
فتن علا فيها الزمان بعصبة وسيرجعون الى الحصيض الاسفل
