اذا ذكر حديث الشركات الوطنية اهتز الفؤاد طربا ، وامتلأ أملا . والشركة التى نتحدث عنها لقراء المنهل هي " شركة حفر الآبار الارتوازية " التى قام بتأسيسها فريق من أعيان المدينة وشبابها ، يتقدمهم الغيوران : يحيى بك زكريا (مدير الاعمال البريدية الآن ) والسيد أحمد رفاعي مدير الشركة . ولقد تمت الشركة نموا محمودا بفضل عطف الحكومة السنية ، وجهود القائمين بأمرها وإخلاصهم واستوردت من الآلات ما دل على نشاطها وحيويتها ، وحفرت من الآبار وكثَّرت من المياه ما برهن على نفعها الميمون ، للفلاحة والفلاح .
والزراعة أساس العمران والحضارة ، والماء هو شريانها ، وأرض المدينة خصبة جيدة جدا ، وماؤها وفير جدا ولكنه كمين فى طبقتها ، لهذا هو محتاج جدا لهذه الآلة الرافعة للمياه : ( الارتوازية ) وجميل جدا ان تتقدم الشركة لاستيراد هذه الآله العظيمة . واذا كان القائمون بأمر هذه الشركة متبرعين بأعمالهم وتفكيرهم لنجاحها ، فمن واجب الشعب تعضيدهم وزيادة الإقبال على مشترى اسهمها ليثبت هذا الشعب حيويته . وميزان الحيوية فى الشعوب هو مبلغ تقديرها للأعمال العامة وفي مقدمتها الشركات.
