قالوا : ارفعي عنك الحجابا أو ما كفاك به احتجابا ؟
واستقبلي عهد السفور اليوم واطرحى النقابا
عهد الحجاب لقد تبا عد يومه عنا وغابا
ولى وما نرجو له من بعد غيبته ايابا
كانت نساء الشرق في سجن يقاسين العذابا
يقضين أيام الشباب به ويجهلن الشبابا
لزم الظلام عيونهن ولم يدع للنور بابا
هذي نساء الغرب قد ألقين عنهن الحجابا
ودخلن معترك الحياة ورحن يقحمن العبابا
يفعلن أفعال الرجال وليس يخشين العتابا
فالى متى هذا الجمو د ؟ ألا تريدين انقلابا ؟
فأجبتهم - والضحك ملء فمى - ولم أعدم جوابا
مهلا فما هذا الذى قد غركم الا سرابا
أو ترون الغرب كيف غدا الرجال به ذئابا ؟
أو لا ترون به عرى الأخلاق تنشعب انشعابا ؟
كم نظرة للوجه تو رث في الحشا جمرا مذابا
تسطو على قلب الفتى فتراه يلتهب التهابا
وتقض مضجعه فيقضى الليل حزنا وانتحابا
وتقيم دون نشاطه سدا وتفقده الصوابا
فيظل كالمشدوه ليس يعى كلاما أو خطابا
ويعود وجه حياته بؤسا وهما واكتئابا
