(( من مقال بهذا العنوان نشر فى (( المنهل )) فى العدد الخاص (( أوعية وغلال )) عن حديث أذيع لرئيس التحرير ، بمحطة الاذاعة السعودية بمكة المكرمة ، فى ليلة ١٣٧٣/٧/٢١ ))
أيها العرب اتحدوا .. فالعالم أجمع اليوم لكم بالمرصاد .. أوربا وملحقاتها تضمن لكم حقدا تاريخيا دفينا ، وهى تستعمل مخالب القط وتحدها وتغذيها بالسموم والفواتك، بعد أن دستها بين أوطانكم كما يدس السم فى الدسم ، وبعد أن دعمتها بالمال والسلاح ، حتى تتمكن بوساطتها من دحركم وابادتكم وجعلكم شذر مذر ، ومخلب القط هنا لاوروبا يتمثل فى الصهاينة الذين جلبوا لغزوكم من شتى آفاق الدنيا وجعلت لهم دويلة ، وسوعدوا ، ودعم كيانهم وافترضت لأجل خواطرهم العزيزة الهدنة عليكم ، ويراد أن يفرض عليكم كل شئ لاجل تدعيم دويلتهم حربيا واقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا ليكون سرطانها نذير فناء لأوطانكم فيفتك بكم وبها أولا ، وتسود هى عليكم ثانيا وتبقى بهذه السيادة سيادة الغرب على الشرق ثالثا ..
أيها العرب اتحدوا .. أيها العرب استعدوا ، فان العدو لكم بالمرصاد. العدو الهائل .. ان الاخطبوط يترصدكم من وراء حجاب .. والعدو والسرطان بين ظهرانيكم وهما متفاهمان متعاونان عليكم ، لا يألوان جهدا فى سبيل الكيد لكم والاستيلاء على أوطانكم واذلال رجالكم ونسائكم وأطفالكم والاستيلاء على مقدراتكم .
ومن أمثال أسلافكم الحكيمة : ( اذا كان عدوك نملة ، فلا تنم له ) فكيف إذا كان العدو عدوين : أحدهما أخطبوط هائل ذو خراطيم عديدة ومخالب حادة ، وشراسيف مكهربة شائكة شديدة ، وقنابل ذرية وهيدروجينية وأساطيل جوية وبحرية وقد مكن للأفعى الرقطاء ان تندس فى وسط محيطكم الطاهر النقى جهرة وبكل الاساليب الحربية والسياسية واللفية والدورانية ..
