ما أتمناه

Share

" الكلمة السامية الرائعة التى تفضل حضرة صاحب السمو الملكي امير الادب والشباب الامير " عبد الله الفيصل " بتحلية العدد الممتاز بها  " :

الذي اتمناه كثير لا استطيع حصره لأن كل شئ له حد إلا أماني الانسان وأماله ، غير أنه من الممكن ان ابدأ بالأهم وأترك الباقي .. أتمنى أن ينتشر

التعليم فى بلادى وأن أرى فيها شبكة مواصلات بربط أجزاءها وأن أرى جيشها عن أقوش الجيوش ! ,  لآنى مقتنع تماما ان هذه النقط الثلاث هى الدعائم التى تنهض عليها أى أمة تريد النهوض ! .

كذلك أتمنى أن أرى أفراد الشعب فى المستوى اللائق خلقيا لأن

مقياس نهضة أى شعب وتقدمه عندى هى اخلاقه ! ..

أتمنى ان أرى أي فرد من أفراد الشعب شاعرا بالمسؤولية الملقاة على كاهله نحو بلده  . وأن يتكاتف مع الحكومة فى سبيل رقى البلاد ونهوضها

أتمنى أن أرى الحياة الفكرية والأدبية مرتفعة إلى المستوى اللائق بها ! وأتمنى أن يشعر كل موظف فى الحكومة بأن وظيفته محصورة فى تأمين راحة هذا الشعب الكريم . وانه ليس أكثر من خادم لهذه الامة . وأن لا ياخذه الغرور فيما بيده من سلطان وقوة ويجعل من ذلك سببا لتنفيذ غاياته  الشخصية . أتمنى أن يشعر أن قوته وأن المركز الذي هو فيه هو مدين بهما لهذا الشعب الذى يتحكم فيه ! .

أتمني ان تنمحى هذه العوامل الهدامة : وهي الجهل والمرض والفقر ! وان لا أرى مستجديا أو متسولا أو عاطلا . أتمني أن أرى شباب بلادى فى اندفاع الشباب واناة الشيوخ ، وان يسبق تفكيرهم عملهم وان يتكاتفو المافية صلاح هذه الأمة ، وان يشعروا بالمسئولية الملقاة على عواتقهم . هذا وليس عندى شك في أن هذا كله سيتحقق ان شاء الله بفضل جهود ( جلالة الملك المعظم ) حفظه الله وأبقاه ذخرا . هذه امنياتى لبلادي ! أما آمنياتى للعالم العربي : فأتمنى أن أرى الوحدة الحقيقية بين الشعوب قبل الحكومات وأن لا أرى

بعض أفراد لهم غايات ومصالح يتحكمون فى مصير الشعوب العربية وأتمنى لهم ما تمنيت سابة البلادى لانى اشعر ان وطني ليس المملكة العربية السعودية  فقط بل إن البلاد العربية جمعا هى وطني الثاني ! كما ان البلاد العربية السعودية هي وطني الاول ! ..

اشترك في نشرتنا البريدية