من اهم ما ظهر فى الايام الاخيرة ، بلاشك ، ملازم دائرة المعارف الاسلامية التى فتحت ، سنة 1954 ، الباب لطبعة ثانية .
وظهر الى حد الآن 16 ملزمة ، ووصلت الطبعة الجديدة من دائرة المعارف الاسلامية الى حرف ( ب ) . وبدأت الطبعة الجديدة تحت اشراف ج . ه . كرامرس J.H.Kramers وه .أ. ر . جيب H.A.R.Gibb وليفى - بروفنسال Levi Provencal ولكن توفى الاستاذ ج . ه . كرامرس سنة 1954 ، فاخذ مكانه الاستاذ يوسف شاخت وتوفى الاستاذ ليفى بروفنسال في 23 مارس 1956 فاخذ مكانه شارل بلا Charles Pallat وتخلى جيب عن ادارة النشرة حين انتقل استاذا بالولايات المتحدة - فأخذ مكانه المستشرق الانكليزى المعروف بتقدميته ، برنار لويس Bernard Lewis وتم هذا سنة 1956 والى اليوم لم تتغير لجنة الاشراف على طبعها شاخت ، بلا ، لويس
واهم ما يكتشفه المطالع لملازم دائرة المعارف الاسلامية الثانية ، الروح الجديدة في البحث ، يكتشف ان النزعة " الاجتماعية " ، التى تحاول ان تعير اكبر اهمية للنواحي الاجتماعية في الحضارة الاسلامية قد احتلت مكانة مرموقة . وهذه النزعة يساندها برنار لويس B.lewis الانكليزى و س . مسكاتى S.moscati الايطالى وأ . أ . الدورى العراقى من جامعة بغداد وتسايرها النزعة " الاقتصادية " التى يتزعمها الاستاذ كلود كاهين " Cahen Claude من السربونة - وف . طاشز من جامعة منشستر . وقوتين goetein من الجامعة العبرية
وتجد بين اسماء محرريها المعماء الاستشراق الغربى - الاروبى والروسى والاميريكى - مثل ريجينيس بلاشير R.Blachere (السربونة) وروبارت بر ننشفيغ R. Brunschvig (السربونة) وموريس كانار Canard M. ) جامعة الجزائر( ، وفرنشاسكو غبريالي F.Gabrielli (جامعة روما) وجيب H.A.R Gibb (جامعة اكسفورد) , ثم جامعة هارفارد التي هي كمبريدج
- الولايات المتحدة ) و ج . فوك J.H.Fuck ( جامعة هال ) ، وج . و . قون غرونباوم Von Gunnebaum G. E.ماسى H.Masse )اللغات الشرقية باريس ) ور . ليتورنو Turneau R.Le (الجزائر ثم جامعة ايكس ) وغاستون فيات G.Wiet ( الكولاج دى فرانس ) ، ولويس ماسينيون ( الكولاج دي فرنس ) , والسفير الايطالى بايران تشيرولى E. Cerulli والاستاذ جاك بارك 518 78
) الكولاج دى فرنس ( وغرسية غومز )جامعة مدريد (. ولكنك لا تجد فقط مؤرخين واساتذة فى علم الادب فقط بل وتجد ايضا اساتذة الجغرافيا كجان دراش J.Dresch , وجان ديبوا J.Despois واساتذة الفن المعمارى كجورج مارسى Marcais G. و ك . أ . ك كرسوال K.A.C Greswell وتجد اللغويين كالاب فلايش H.Fleisch ( جامعة القديس يوسف - بيروت) وفليب مارسى Marcais .Ph )الجزائر( وغيرهم
وللطبعة الجديدة من دائرة المعارف الاسلامية ميزة اراها اساسية ، واساسية جدا ، : مشاركة اساتذة وعلماء شرقيين - سواء من عرب او اتراك ام ايرانين ام باكستانيين ام هنود فى تحريرها : وهذه صبغة جديدة : وهذه ظاهرة لابد من ذكرها والتنويه بها . فبين المشاركين نجد الاستاذ حسن حسنى عبد الوهاب (تونس )، والاستاذ عناية الله ( جامعة لاهور ) ، والاستاذ كارال (جامعة اسطنبول ) , والاستاذ الخالدى ( بيت المقدس ) ، والاستاذ الشافعي ( جامعة لاهور )، والاستاذ نور الحسن ( جامعة اليغرا ) ومحمد خلف الله ( جامعة الاسكندرية ) والاستاذ صالح العلي (جامعة بغداد ) وفاخر عز (جامعة اسطنبول ( وح . اينالشيك (جامعة انقرة ) ، والاستاذ الراني (جامعة دكه ) والاستاذ الانصارى ( جامعة كراشى ) ، والاستاذ جودة الركابي ( جامعة دمشق ) والآن وقد عرفنا اهم المشاركين فى الدائرة ، علينا ان نذكر اهم البحوث التى جاءت فيها وان نقدم للقارئ اهم ما حصدناه من هذه المجموعة الغنية التى تعد حقا اكتسابا وغنما غنمه التفكير الاسلامي الحديث . ولابد للشعوب العربية من ان تنتبه اليها فتعربها فى اسرع وقت
فى الملزمة الاولى ، نذكر فصل ( بنو عباد ) بقلم ليفى بروفنسال ، وخاصة فصل ( بنو العباس ) بقلم برنار ليفيس الذى جدد فيه الاستاذ الانكليزى نظرتنا الى خلافة بنى العباس ، وقد عرف كيف ينير التاريخ السياسي لهذا الاسرة المالكة ، بانوار جديدة من التاريخ " الاجتماعي " و " الاقتصادى "
والصفحة التى صور فيها حركة ابى مسلم الثورية واثرها الفعال فى اسقاط الامويين جديرة بان تترجم الى اللغة العربية حتى يدرك القراء العرب الجديد الذى جاء به برنار لويس فى تفسير تاريخ العباسيين ولا يقل فصل رويار برنشفيغ ( عبد ) اهمية عن الفصل السابق ، بل ربما تتعداه فهو يحلل قبل كل شئ المعنى الاصلى الاساسي الذي تملكه كلمة ( عبد ) فى اللغة العربية والتركية والفارسية . ثم يدرس حالة العبد قبل الاسلام ثم فى القرآن ، ثم في الفقه . وعن " العبد في الفقه " يقدم ر . برنشفيغ اهم دراسة كتبت الى هذا اليوم عن هذا الموضوع الشائك . فيحلل موقف كل مذهب ازاء العبد - في كل حالاته ، وفي كل ما يعرض له من مواقف : العبد طفلا وكهلا وشيخا ، اعزب ام متزوجا ، بل تتعدى دراسته حالة العبد - في الفقه طبعا - الى المرحلة التى يزول فيها الرق ويعتق العبد من طرف مالكة وسيده ويخصص الاستاذ الجزء الثاني من فصله ل " بيع الرقيق " اولا : فى القرون
الوسيطى ، مشيرا الى الارباح الطائلة التى كان الرقيق يدربها على من يتعاطونه والد ما يطالعه القارىء دور " الرهادنة " (النخاسين اليهود ) ، فى انماء هاته التجارة الرابحة التى درت على البلاطات الاميرية الاسلامية بالجوارى والغلمان والفتيان ، وكذلك مكانة العبد او الآمة فى المجتمع الاسلامى . ثم يتعرض الاستاذ الباحث الى الرق فى العصور الحديثة فى العالم الاسلامي . وفى الجزء الاخير من دراسته يتعرض الاستاذ الى ازالة الرق والى دور الامم المتحدة النبيل في بعث الدول الاعضاء ( خاصة البلاد العربية السعودية واليمن ، لانهما لم تردا على الاسئلة التى وجهت اليهما من طرف الكتابة العامة ورفضتا الاقتراع الى قطع دابر عادة تمس بالانسان وبكرامته
وفي الملزمة الثانية نجد فصولا تاريخية وادبية تفي بحاجة الباحث ان هو اراد ان يعرف معرفة صادقة حياة (عبد الحميد بن يحي ) صاحب الرسائل الشهيرة او ( عبد القادر الجيلاني ) صاحب مذهب القادرية او الخليفة ( عبد الملك بن مروان ) او الخليفة ( عبد المؤمن بن على الموحدى ) الذي صور حياته الاستاذ ليفي برونسال احسن تصوير . و( عبد الرحمان الاول ) و(الثاني) و(الثالث) و ( الخامس) من امراء الاندلس بقلم ليفى بروفنسال ايضا . ويجد المطالع فصلا ممتعا عن (بنى عبد الواد) الاسرة المالكة لتلمسان فى القرون الوسطى بقلم ج . مارسى و (ابو عمرو بن العلاء ) بقلم ريجيس بلاشير و (ابو العتاهية) بقلم أ . قيوم و (ابو بكر) خليفة الرسول بقلم منغمرى وات و ( ابو البركات البغدادى ) الفيلسوف والطبيب بقلم س . بيناس (من الجامعة العبرية ) وشخصيات اسلامية وعربية اخرى
ويجد المطالع ما يفى بنهمه الفكرى من معطيات حول ( ابى الفداء ) و (ابو الفتوح الرازي ) و ( ابو حامد الغرناطى ) و ( ابو حنيفة النعمان ) الذي خصص له الاستاذ الكبير يوسف شخت فصلا ممتعا حقا نشير بمطالعته على من يهمه الفقه وتاريخه وتاريخ المذاهب الاسلامية
اما الملزمة الثالثة فهي ايضا ممتعة وممتعة جدا .
يقدم فصل س . م . ستارن عن ( ابي حيان التوحيدى ) عن حياة المتكلم والاديب والمتصوف والفيلسوف المعروف صورة تمكن الباحث ، ان هو اراد التعمق في البحث ان يفعل ذلك بفضل المراجع الكثيرة التى ذكرها صاحب الفصل . ولا تقل دراسة ه . س . نيبارغ السويدى عن ( ابي الهذيل العلاف ) اهمية اذ تدخل معه فى مذهب المعتزلة وفي المشاكل الكلامية والفلسفية كمشكلة " الاعراض " و " الجوهر " ، وفى الردود والمعارك بين ابن الروندى صاحب " فضيحة المعتزلة " والخياط صاحب كتابة " الانتصار " والاشعري صاحب " مقالات الاسلاميين "
وتجد عن ( ابي نواس )، صورة طريقة للاستاذ وقغنر كلها امل فى ان
يطبع ديوان ابى نواس طبعة علمية ما دامت المخطوطات موجودة ، ومادام بعضها يختلف عن البعض الآخر ، وما دامت مخطوطات اسطنبول تكمل مخطوطات القاهرة او بغداد ومادام الذى بين ايدينا مبتورا ناقصا ولا تقل مقالة ه . ريتر عن (ابي تمام ) اهمية . فهي ايضا تشير الى وجوب طبع ديوان شاعرنا طبعة علمية حقيقية ، وتجعلنا ندرك مدى ضعف تأخرنا في حقل البحوث الادبية العربية نتيجة النصوص التى بين ايدينا ومقالة ليفى بروفنسال عن ( ابى عبد الله البكرى ) - اكبر علماء الجغرافية المسلمين فى المغرب الاسلامي مع الشريف الادريس - تنقل خطاك من بلد الى بلد آخر ، فى متعة فكرية متجددة .
اما فصل ستاون عن (ابي يزيد ) صاحب الحمار ، فهو يجعلك مشاهدا حياة افريقية في القرن الرابع الهجرى ، متتبعا للفتن الدامية التى عرفتها وللثورات العنيفة التى قام بها ابو يزيد والتي انتهت - وقد كادت الخلاف العبيدية ان تزلزل زلزالها - بمقتله سنة 336
ويأبى الاستاذ الاسبانى هويثى ميراندا الا ان ننتقل معه الى دولة الموحدين وان نتبع امير الاسرة المؤمنية الثالث (ابو يعقوب المنصور) فى حياته الباسلة
اما فصل ( العادات) فقد اشترك فيه ثلاثة علماء : ج : ه . بوسكى (فيما يخص شمال افريقيا ) وش . خ . لوخندوالله (فيما يعود الى الهند) وج . برينس (فيما يعود الى اندونيسيا )
وتختم الملزمة الثالثة بفصل ممتع عن ( عذاب القبر ) الفه المرحوم ج . ونسيك وزاد عليه ا. س . ترتيون وتدرك بفضله مواقف المذاهب الاسلامية من سنية وشيعية وخوارج وغيرهما من مشكلة عذاب القبر ، ومشكلة (منكر ونكير ) .
الملزمة الرابعة هامة لكنها لاتقف الا عند مقاله ( اذربيجان ) التى حررها العالم السوفياني مينورسكى ، و (العاج ) ، بقلم ر . بيندر - ويلسوف الذي بحث تجارة العاج وصناعته ونقشه ، العاج الذى استعمل لافى التحف الثمينة فقط بل وفي المنابر والصولجانات وتقرأ ( الاجر ) فى معناه الفقهى بقلم ج . شباخت ، و ( العدل ) بقلم المشرع ا . تيان اللبنانى فتشبع ثقافتك الاسلامية بما ينقصها اما مقالة ( افغان ) و (افغانستان) ، فقد شارك فى تحريرها جماعة من العلماء منهم ج . مرغنستيارن ولنغوورث دايمس ورغير شمان العالم الاثرى وه . ر . جيب المستشرق الشهير
وتمتعك ، ولاشك مقالة ، ر . والزر عن (افلاطون) : افلاطون عند العرب ومؤلفات افلاطون في الاسلام فترى كيف لم يعرف العرب افلاطون مباشرة ولم ينظروا اليه باعينهم بل نظروا اليه باعين " الشيخ اليونانى " ( اى افلوطين
plotin وفرفوريوس porphyre وبرقلس proclus ويحدثك عن التراجم العربية لآثار افلاطون - وبعضها نشر وبعضها لم يزل رهين المكاتب العامة - فتتحسر حين تعلم ان كتاب " المائدة " او جزء منه ما يزال مخطوطا بمكتبة " كوبرولو " باسطنبول ( مخطوطة عدد 1608) ينتظر ان ينشره ناشر فلما لا تكون انت ؟ وتنتهى الملزمة الرابعة بمقالة ( الاغالبة ) التى تمتد الي الملزمة الخامسة وقد تعاون على تحريرها ج . مارسي فيما يعود الى " الخطوط الكبرى " ويوسف شاخت " الحياة الدينية " وهيأة تحرير الدائرة فيما يعود الى " العرض التاريخي لأسرة الاغالبة " . .
والملزمة الخامسة تحوى مقالات ذات فائدة محققة للباحث في الاسلام والعرب كمقالات ( اهل البيت ) بقلم اينياس غولدزيهر وكارل قان ارندونك وأ . س . تريتون . وهكذا ترى كيف تعاون ثلاثة من اكابر علماء الاستشراق على تحرير مقالة لا تتعدى الصفحتين فاستفدنا بذلك اقصى استفادة وهذا هو العمل العلمى الصحيح !
وتستفيد من مقالة يوسف شاخت عن ( اهل الحديث ) وتدرك اهمية الحديث فى المجتمعات الاسلامية ، وكذلك من مقالة منغمري وات عن ( اهل الصفة )
واهم مقالة فى هذه الملزمة - فى رأى - مقالة الاستاذ هنرى لاوست عن ( احمد بن حنبل ) الطويلة الممتعة لان الباحث في الاسلاميات لا يسعه الا الوقوف ، والوقوف طويلا ، امام المذاهب الاسلامية ونزعاتها الفكرية التى كانت تشكل فى الحياة كتلا وطبقات اجتماعية نجد الكثير عنها في كتب الطبقات " طبقات الشافعية " للسبكى ( متوفى سنة 771 )" وطبقات الحنابلة للقاضى ابى يعلى ، " وطبقات المالكية " او " المدارك " للقاضى عياض (المتوفى سنة 544 ) " وطبقات الحنفية " لابن القرشي ( المتوفى سنة 775 )
ولا يقف الاستاذ لاوست عند شخصية الامام ابن حنبل بل يتعداها بحثا فى عقيدته ، ومشاكلها الاساسية كمشكلة القرآن ، وخلق القرآن ، واللفظ بالقرآن ، والقرآن والسنة ، ومشكلة التفضيل بين الصحابة ومشكلة الخلافة والامة ، ومشكلة التفكير ، ومشكلة العادات والعبادات ، وغير هذه المشاكل التى هى من صميم مشاكل الاسلام بل ام رأسها
وتختم الملزمة بمقالة شيقة لمنغمرى وات عن ( عائشة بنت ابى بكر ) .
الملزمة السادسة تجمع مقالات متنوعة ولكننا لانقف عندها جميعا ، بل يهمنا منها ، بل تهم الباحث في الحضارة الاسلامية والثقافة العربية الاسلامية منها مقالة (العقود) ( للاستاذ شفيق شحاته ، ومقالة ( الاخلاق ) الطويلة التى شارك فيها و .ر. الزر وه . رغيب فحررا معا باب " تاريخ الاخلاق في الاسلام " و . ر . والزر وحده فحرر باب " الاخلاق فى الفلسفة الاسلامية " .
وهذه المقالة من الذ ما يطالعه القارىء لانك ترى فيها كيف تعاونت الظروف التاريخية والاجتماعية والصدف الفكرية على ان تجعل الاخلاق الاسلامية اوقل الاخلاق في نظر الاسلام مزيجا رائعا ناجحا من تيارات ايرانية وهندية ويونانية وعربية وافريقية وكيف خرج الاسلام - وقد استطاع ان يؤلف بينها - بنظرة جديدة للكون وللانسان هى " نظرته الى الوجود " ( Weltanschaung )
وتدخلك مقالة منغمرى وات (العقيدة) فى صميم العقائد الاسلامية ، يريك كيف تطور ت الكلمة وعلى اى أسس قامت ، ويحلل امامك الباحث اهم قواعد العقايد الاسلامية : مشكلة الله ، ووجوده ، وازليته ، ومخالفته للأشياء ورؤية الانسان للله في الآخرة ، وصفات الله - ومشكلة الجبر والقدر وعذاب القبر ، ويوم القيامة ، والحساب والعقاب ، والجنة والنار ، والانبيا والرسل ، وصحابة الرسول ، ومشكلة الكفر والايمان . والمقالة بقلم لويس غاردى صاحب كتاب " المدينة الاسلامية " . اما مقالة (علموت ) فهى ، وصف وبحث مدقق للامارة الشيعية التى قامت في جبال ايران وكانت مركز الحشاشين Les assassinsوعاصمة لحسن الصباح واتباعه : اتباعه الذين قتلوا نظام الملك وهددوا ابا حامد الغزالى ففر من بغداد ناجيا بنفسه فى سفرت الشهيرة .
يتبعها مقالة لذيذة ) تنسيك تعب البحث وتخفف عليك وطأة مطالعة البحوث الصعبة ( مقالة عن " الف ليلة وليلة " - بقلم اينو ليتمان - وعن ابطالها ، وعن صور الحياة الاجتماعية الزاهية والشقية معا وتختم الملزمة لأول المقالة المخصصة للجزائر ، هذه المقالة تمتد ابوابها الى الملزمة السابعة
والملزمة السابعة ، حين نقرؤها ، تسترعى انظارنا اولا مقالة (الجزائر) الطويلة ، التى تشكل فى الحقيقة كتابا تعاون على تأليفه
1- الجغرافيا ( جان ديبوا )
2 - التاريخ ١ - الجزائر الى القرن السادس عشر ( جورج مارسى )
ب - الجزائر ايام الاتراك ( مارس كولومب )
ج - الجزائر بعد 1830 (مارس اميريت)
3 - سكان الجزائر ( جان ديبوا )
4 - المؤسسات ( جان ديبوا )
5- اللغات 1- اللهجات العربية ( بقلم فيليب مارسي ) (1) ما قبل بني هلال : اولا : اللهجات القروية
( 2 ) ما بعد : اللهجات الحضرية : لهجات اليهود . لهجات المسلمين
اللهجات البدوية لهجات الانجاد العالية Hauts Plateaux
وتتبع مقالة مقالة (الجزائر) مقالة (علي بن ابي طالب ) التى حررها ه . ر . ف . قيب . وتجد فى مقالة (الله) للاستاذ لويس غردى الذى اشرنا اليه سابقا ، كل ما يتعلق بمشكلة الخالق والمخلوق في الاسلام ، سواء في ميدان الكلام او الفلسفة يبدأ "الله فى القرآن " : اسماء الله ، - ثم يتعرض للمشاكل الكلامية والفلسفية التى ظهرت فى القرن الثاني والثالث والرابع للهجرة خاصة فيما يتعلق ب " وجود الله " و " صفات الله " و " الآيات المتشابهة " و " افعاله تعالى " ويختم فصله الطويل ببحث " مواقف المسلمين ازاء الله " سواء من اهل السنة ام من اهل الشيعة ، وفي الفلسفة يبحث مشكلة العقل والمعقول والعشق والعاشق والمعشوق - وفى الكلام موقف الاشاعرة والحنابلة وفى التصوف : تياران : تيار " وحدة الشهود " وتيار " وحدة الوجود "
وفي هذه الملزمة يابى الناشر الا ان تكون الخاتمة مشوقة مريحة فيختمها بمقالة ( عمرو بن هند ) ملك الحيرة .
واما الملزمة الثامنة : فهى تقوم على بحثين اساسيين الاول حول ( الاناضول ) وقد رمز الناشر ، او هيأة النشر بكلمة ( اناضول ) الى كل ما يتعلق بالترك والاتراك والحضارة التركية واللغة التركية وثقافتها . وكل ما يتعلق بدولة السلاطين العثمانيين وممتلكاتهم من بدء تاريخهم الى سقوط دولتهم والباحث الذى يريد الآن ان يعرف امرا ما ، وفي اى ميدان كان ، يمس بتركيا والاتراك وبالخلافة العثمانية والدولة التركية الحديثة ، فجغرافيا تركيا واقتصادها وتاريخها السياسى والاجتماعى والفكرى ، عليه ان يعود اولا وقبل كل شئ الى هذه المقالة التى هى فى الحقيقة كتاب برمته ونفس القول يمكن ان يقال فى فصل ( الاندلس ) الذي حرر اغلب ابوابه العلامة الاستاذ ليفى بروفنسال وشاركة فى التحرير اكابر علماء اسبانيا واروبا المختصين في " البحوث الاندلسية " . انه كتاب برمته عن جغرافيا الاندلس الاسلامية وتاريخها وحضارتها الاثرية ، وتراثها : في العلوم والفقه والكلام والشعر والنثر . ويجد المطالع ، فى شريط وجيز اهم ميزات التاريخ الاندلسي وحضارة الاندلس محلاة بخريطة حملت اسماء المدن الاسلامية في القرون الوسطى . وهذا الفصل من امتنع ما يطالعه المطالع
والملزمة التاسعة والعاشرة تبحثان فى " جزيرة العرب " وفي " العربية " فى مهد العرب ، تاريخهم ولغتهم اما مقالة الجزيرة العربية ، فهى تتعرض
للجزيرة فى جغرافيتها وتاريخها : ما قبل الاسلام وما بعده وفى القرون الوسطى الاسلامية . وال الجزيرة العربية في دولها المعاصرة . وهذه المقالة يحتاج لمطالعتها كل من يريد ان يعلم شيئا عن مهد العروبة وعن مبدأ تاريخها هذه المقالة الطويلة كتبها ج . رنتز وحده .
واما مقالة " العربية " التى تبحث فى اللغة العربية وآدابها فلا بأس ان تقدم تصميما لها
1 - اللغة العربية العربية السابقة للفترة الكلاسيكية اولا- مكانة اللغة العربية بين اللغات السامية ثانيا -العربية فى مطلع حياتها ثالثا -العربية قديما ( من ال 3 الى 6 من التاريخ المسيحي )
2 - اللغة الادبية اولا- العربية الكلاسيكية ثانيا -العربية فى العهد الوسيط القديم ثالثا -العربية فى العهد الوسيط القريب رابعا -العربية العصرية
3 - اللهجات العربية اولا - نظرة عامة ثانيا - اللهجات الشرقية ثالثا- اللهجات الغربية
