أهل البادية ذوو تجارب ومعرفة لما حولهم من نباتات وحيوانات ونحو ذلك ، فمن علمهم أن في بول الوبر شفاء لبعض الأمراض انه الهام من المولى عز وجل ..فلو سأل سائل: ما الوبر ؟ لكان الجواب : الوبر حيوان من الحيوانات البرية يعيش في شقوق الجبال وعلى ورق الشجر ونبات الربيع ، حجمه كحجم الأرنب ، لا ذيل له ، أذناه قصيرتان صوفه ناعم وجلده قوي ، حدر جدا لا يرعى الا بحارس فاذا رأى قناصا صاح . . صوته كصوت الصفارة تماما ، - وكثيرا ما سمعته بين مشمخرات الجبال- وأكثر خروجه من مكمنه ليلا ، لا يزال يوجد منه بقية في جبال العارض .. لونه كلون الجبل الذى يعيش فيه ، ولله في ذلك حكمة .
والصن هو بوله ودمنه المتراكم تحت جحره ، والصن صلب نوعا ما ، وقد يخالطه التراب والحصى .. والصن دواء شاف لداء الريح الذى يصيب الظهر والأعصاب ، ولعله ( الروماتزم ) المعروف ، وكيفية استعماله : ان يوضع في ماء ليلا ويشرب صباحا ، ويوضع في الماء وقت العصر ويشرب بعد المغرب والمريض يشرب فنجانا أو اثنين ، وطعمه مر .. وكذلك يداوى به الجروح المتعصية حيث يسحق ويزر عليه ويطيب باذن الله . والصن ثمين جدا فأذكر انى وجدت حجم الكف مع بائع نباتات طبية فسألته عن ثمنها ؟ فقال : بخمسة ريالات .
هذا هو الوبر وهذا صنه وكيفية التداوي به ، فماذا بعد العلم الا العمل ؟.. والله الموفق . ( الأفلاج - واسط ) وقيان بن عمر آل لحيان * * *
