الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 37الرجوع إلى "الرسالة"

آذار أمى

Share

الورد لا وردي ولا زهري     زهر الربيع الفائح النشر

غنيت والأحزان مائجة       تهتاج مثل البحر فى صدري

أهل الهوى قاموا لنزهتهم     دوني وهم يدرون ما عذري

وأتيت مهدوما منهنهة        عيني بكا ودنوت من قبر

فنثرت أسا فوقه وهمي       دمعي على أوراقه الخضر

أمي بهذا القبر هادئة         وأنا فجعت بها على الدهر

مثلت آذارا لا نعته           بالشعر فاستعصى على الشعر

فوصفته بالوهم أهمسه       معنى أدق كلمعة الفكر

ناجيت فيه الريح صافرة     والغصن منعطفا على النهر

ورأيت فى غلوائه أسفا         كم يزهد الإنسان أو يغري

وأصخت للاطيار فاندفعت     كفى على قارورة الخمر

أسكرت آلامي لأسكنها       يا ليت لا تصحو من السكر

شرخ الشباب حملت رائقة     وغدا يسير بمهيع العمر

هو مثل آذار على سفر         لكن بلا عود من السفر

آذار سر الحب فى يده           أفضى به فى مطلع الزهر

اشترك في نشرتنا البريدية