أذاعت شركة الأنباء الإيطالية (ستيفاني) في جميع أنحاء العالم هذه البرقية:
روما - تلقى الدوتشي من كبار الشخصيات العربية في ليبيا - كالأمير سليمان القرفيلي، ومفتي ليبيا وقضاة طرابلس ودرنة وطبرق، ورئيس المحكمة الشرعية - برقيات تعرب عن خالص شكرهم وشكر أهالي ليبيا العرب على ما منحت تلك البلاد من شرف اعتبارها جزءاً من إيطاليا، وقد أضافت البرقيات أن عرب ليبيا لن ينسوا الخدمات التي أدها ومازال يؤديها الدوتشي لبلادهم
وأنهم على استعداد للعمل معه مخلصين إلى النهاية في جميع الظروف ومعنى هذه البرقية التي نشرت على العالم العربي فلم يحفل بها أحد ولم تعلق عليها صحيفة - أن السلطات الإيطالية اللوبية أرغمت أولئك العرب المساكين على أن يسدوا الشكر (خالصاً) إلى حكومة روما على تلك المنحة العظيمة التي قدمتها إليهم، وهي خمسة ملايين من الإيطاليين سيغمرون ليبيا ويحولونها إلى منطقة إيطالية خالصة، ثم لا يكون للعرب بعد أن توزع أملاكهم على المهاجرين المستعمرين، إلا قفار الصحراء الجديبة يعيشون فيها على الضر والفقر دون أن يكون لهم في أمور البلاد السياسية والاقتصادية لسان ولا يد!
هذه فلسطين أخرى ولكن فلسطين تستطيع أن تقول وأن تعمل؛ أما طرابلس فلا تقول ولا تعمل إلا ما يريده الحاكم بأمره
