الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 274الرجوع إلى "الرسالة"

أنتِ

Share

أَنتِ جدَّدت لي شبابي وقد كن ... تُ دفنتُ الشباب من أزمان

أَنتِ جمَّلتِ لي الحياة فأصبحت ... أراها كما تشاء الأماني

ومحوتِ الظلماء فاختلب النو ... رُ عيوني وانساب في وجداني

أَنتِ صورتِ لي الوجود وما فيه ... ـ جميعاً بريشة الفنان

وخلقتِ الحياة خلقاً جديداً ... ونفضتِ الترابَ عن أكفاني

أَنتِ زخرفتِ لي معالم دنيا ... ي فأتقنتِ أيما إتقان

ونفيتِ الركود عني فهبَّ القلب ... كالبحر صاخب الإرنان

أَنتِ أفهمتني الذي كنت لا أد ... ريه في الكون من خفيِّ المعاني

وجلوتِ الأسى وغالبتِ همي ... وشفيتِ الفؤاد مما يعاني

أَنتِ فجَّرت في الجوانح ينبو ... عاً من الشعر زاخراً كل آن

وأزحتِ الستار عن عالم الصمت ...  فأطلقتِ عقدة من لساني

أَنتِ أنشأتِ في جنانيَ كوناً ... أي كون أنشأتهِ في جناني!

فائضٍ بالنعيم والخير والنو ... ر وبالحسن والهوى والحنان

أَنتِ قرَّبتني إلى الخلد حتى ... أصبح الخلد قطعة من كياني

أَنتِ علمتني الغناء فَغَنَّيتْ ...  وأشجيتُ كل قلب مُعاني

غَرَّد الحب في فؤادي فردد ... تُ صداه الشجيَّ في ألحاني

اشترك في نشرتنا البريدية