الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 700الرجوع إلى "الثقافة"

إلى الشهداء :, تحية وادى النيل

Share

رفض المقام علي جريح إبائه

وحمي جبين عرينه بدمائه

شعب نماء إلي سماوة مجده

أيوان ما اجتمعا معا لسوائه

الخالد ( الطيبي ) من أجداده

والفاتح ( القرشي ) من آبائه

والشمس أولى ما صحت في أفقه

والنجم أول ما حيا بسمائه

وأبو الحضارة - لم تنض تميمة -

هذا المصفق في مواكب مائة

شيخ الجداول راهب متدثر

بالأرجوان على سطور كسائه

مرحي بني الوادي ، وعطر تحية

تزجي إلي الشهداء حول لوائه

ما مصر والسودان إلا وحدة

نهضت على ألف الهجاء وبائه

جمعتكم ) بنت الرمال ( وضمكم

صوت المؤذن في جلال ندائه

لا تذرفوا دمعا على مستشهد

إن الشهيد يضج عند بكائه

رد الوديعة في جهاد صارخ

ودعا السماء فأقبلت لدعائه

واستقبلته ذوو جناح مشرق

أفواهها تندى بعطر رثائه

ماذا يظن الناس في حرية

خطابها في الدهر من بلائه

زهراء قانية السوالف مهرها

هذا الدم المذخور من أبنائه

أبدا تحب من الثياب " مضرجا "

فليهدها الهدى خضيب ردائه

والخاطب الدنيا معافي أمن

والخاطب العليا بقدر بلائه

إنجلترا ، والعمر من بعد الضحى

أبدا يسير إلى ظلام مسائه

ما أنت " يونان " الحكم تأدبت

أمم القرون على سنا حكمائه

ما أنت " فرعون " العتيد ، ترائه

ترك الزمان يغض من جلائه

ما أنت " عدنان للقوه ساسها

بالعدل والغفران من ) سمحائه (

ما المجد في لغة الحديد ، وسابح

غلب المحيط على منابر مائه

ما المجد إلا الحق أبلج واضحا

تعنو الوجوه على جلال ضيائه

قهر الشعوب على رضاك سياسة

يمضي بها المخذول في غاوائه

خلفت في التاريخ شر حضارة

جاءت لباوي الشرق أولعنائه

مزقته بعد الجماعة أقطرا

وزعمت سلطانا على أشلائه

صفراء تخطر في مسوح كاذب

لم يبد غير نفاقه وريائه

زعمت بأن ) الدب ( أرهف نابه

والشرق أصبح طعمة لغذائه

ما الدب شر في الوري من ) ذئبة (

تدعو القطيع إلي مصارع شائه

خلي قضايا الشرق عنك ، وأجملى

و ليمنن الداعي بفضل جلائه

اشترك في نشرتنا البريدية