لله كم من أمان بت أرقبها فيها يحاربني دهري وأيامي
تراكمت فهي أكوام مكدسة ليست تعد بأقلام وأرقام
أحدث النفس عنها كل آونة وما أحدثها فى غير أوهام
لهفي عليها وقد راحت تقاذفها يد المقادير من عام إلى عام
ما أن نظرت اليها وهي حائرة إلا أنثنيت بقلب صارخ دام
ألا تحقق لي الأيام أمنية حتى أودع أشجاني وآلامي
لكم أجمعها حولي وأندبها بكل أنشودة حرى، وأنغام
مآرب كبياض الفجر باسمة حفت بعاثر جد غير بسام
يا حسنها من أمان لو يحققها
دهري، وما رجفت أضغاث أحلام
دار العلوم العليا

