الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد العاشرالرجوع إلى "الرسالة"

التجديد فى الأدب، حول مقال الاستاذ أحمد أمين

Share

قرأت المقال الثانى الذى تكلم فيه الأستاذ عن " التجديد فى العبارة " فرضيت آراء وأنكرت أخرى .

وأول ما آخذ على المقال أنه لم يحكم تحديده فالقارىء يحس أن كاتبه أراد أن يعالج التجديد فى المعنى والعبارة معا .

يقول الاستاذ فى مستهل مقاله ". واليوم أعرض لضرب آخر من ضروب التجديد وهو التجديد في العبارة . وأعنى بالعبارة الجملة التي يؤدى بها المعنى على اختلاف الوانها من حقيقة ومجاز وتشبيه واستعارة وكناية " ولست أدري كيف يكون التجديد فى التعبير الحقيقي ؟ الحقيقة لفظ مستعمل فيما وضع له . فاذا اتفق معنى لشاعر فى الجاهلية فأداه بالفاظ حقيقية تم وقع المعنى بعينه لشاعر معاصر فأراد الابانة عنه بلفظ حقق لم يمكن التجديد في الاداء الا بالاسهاب او الايجاز وليس هذا ما يريده الأستاذ , أو بايثار لفظ حقيق على آخر مثله وهذا يرجع الى بحث الألفاظ الذى فرغنا منه فى مناقشة المقال الأول , اذا أراد شاعر معاصر أن يبين بالفاظ لا تجوز فيه عن قول القتال الكلابي : ولما رأيت أنني قد قتلته ندمت عليه أى ساعة مندم

لم يستطع فى هذا تغييرا يلائم العصر الحاضر , ولم يواته إلا ان يضع أبصرت مكان رأيت أو أسفت موضع ندهت أو يقدم ويؤخر فى الكلمات . وليس هذا هو التجديد فى العبارة الذى عناه الاستاذ . أي تجديد فى العبارة يستطيعه قائل يريد ان يترجم عن هذا المعنى : يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم وترمى النوى بالمقترين المراميا

انما يمكن التغيير فى المجازات والكنا بات والتشبيه والتمثيل مما يمكن فيه تأدية المعنى الواحد بطرق مختلفة , وتصوير الحقيقة الواحدة بصور شتى وألوان عدة تتجلى فيها أثر الخيال والمعايش المختلفة , والأزمان والبلدان المتباينة وهو موضوع لا يغنى فيه الاجمال ولا غنى به عن التفصيل : -١ بعض المجازات والكنايات جرت مجرى الحقائق حتى

نسي أصلها أو كاد . ولا يدرك فيها التجوز أو الكناية الا بالبحث والرجوع بالكلمات الى أقدم أصولها المعروفة وذلك مثل أسيل المطر , وفلان زميل فلان . وأرهقه العمل , وراض نفسه على الأمر , ودهماء الناس , وأمثال هذا مما شاع استعماله حتى ساوى مجازه الحقيقة أو غلب عليها فلم يبق المعنى الحق شاهدا باصل الاستعمال ودالا على التجوز فى غيره , كما يعرف التجوز فى قولنا زل في رأيه , وزرع المودة في قلبه , وسمع زئير الحرب ، يبقا , هذه الألفاظ معروفة ذئعة الاستعمال فى معانيها االمحسوسة . وحكم هذا المجاز حكم الحقيقة لا تجديد فيه ولا تغيير على الأسلوب الذي يريده الاستاد أحمد أمين .

٢- وأما المجازات التى يظهر فيها التجوز , ويبين فيها التخيل فبعضها يخترعه الكاتب البليغ الذى يحس فى نفسه المقدرة على تصريف الكلام وخلق العبارات . وهذا مأخوذ من عقل الكاتب , او المتكلم واحساسه وعلمه كما يسمي الجمل سفينة الصحراء ويسمى الرجل الجرىء اسدا وذئبا الخ وكما يسمى أحدنا الغواصة مثلا نسر الماء , ومنطاد زبلين حوت الهواء , ويقول عن خبر فظيع جاءه بالتلغراف : هذه إحدى صواعق البرق , ويشبه الرجل العليم بأخبار العالم وأحواله بالراديو الخ . و ينبغي ألا ننسى ان علم الانسان وعقله ليسا مقصورين علي البيئة التي يعيش . فيها بل من هذه البيئة ولما رأى أو سمع عن بلاد غابرة أو حاضرة , وأمم ذاهبة أو قائمة . فقد يسوغ للكاتب المصرى أن يستمد مثلا أو تشبيها مما يعرف عن أمم الاسكيمو أو مما عرف عن الأمة المصرية القديمة أو الأمة العربية قبل الاسلام ، أو من خرافات اليونان الأقدمين . فاذا قال عن رأي سىء يظهر بمظاهر مختلفة انه غول متلونة أو عن فكرة سخيفة فى نفس باردة انها كواحد من همج الاسكيمو يقطن بيتا من الثلج لم يكن لأحد أن يقول له : انك لم تر الغول ولا عاشرت الاسكيمو فينبغي أن يكون بيانك خاليا من التشبيه بهما . وإنما شرط هذا أن يكون مصدر المجاز أو التمثيل معروفا لا يقف بالقارئ عنده غموض أو اغراب .

وضرب من المجازات وما اليها ينشأ هذه النشأة ثم يذيع وتتداوله الاجيال حتى يصير مظهرا لبيان الامة وخيالها لا لخيال كاتب او متكلم كالذى ورثناه فى لغتنا عن بلغاء العربية فى الجاهلية والاسلام .

وهذا جدير بالاستعمال , فلكل كاتب أو متكلم أن يتوسل به إلى البيان وان كان مصدره غريبا غير مألوف , بل ينبغي المحافظة

عليه بما يبين عن تاريخ الأمة وحياتها فى طور من أطوارها .

فلا عيب أن يقول القائل : أخذه برمته , وترك حبله على غار به , و ماله خف ولا حافر , ورموا عن قوس واحدة و اعطى القوس باريها , و ألقى عصاه , والقافلة تسير , والكلاب تنبح , كالمستجير من الرمضاء بالنار , كمهدي التمر الى هجر , أعقد من ذنب الضب , أعدى من الشنفري , مرق مروق السهم , اختلط الحابل بالقنابل , أهدى من القطا ؛ ودلم جرا .

ولغات الأمم الأخرى حفظت كثيرا من عاداتها القديمة وتاريخها  ولست أضرب مثلا باللغة الفارسية أو التركية أو الأردية فهي لغات  شرقية لا تصلح حجة فى هذا العصر، ولكن أضرب مثلا من اللغة  الإنكليزية والفرنسية : يقال فى الإنكليزية لمن يبالغ فى كلامه: (ينزع فى  القوس الطويلة) ولمن يخير بين أمور عدة: (عنده أوتار لقوس واحدة)  وهذه العبارة الأخيرة فى اللغة الفرنسية أيضا. ويقال فى الإنكليزية  فى تقدير المسافة: (على رمية سهم) كما يقال فى العربية (مقدار  غلوة) . ويقال فى الفرنسية لمن يتوسل إلى غايته بكل وسيلة: (يبري سهاما من كل خشب) . وأمثال هذا كثير. فما منع  الإنكليز والفرنسيين استبدالهم بالأقواس والسهام آلات الحرب  الحديثة منذ مئات السنين، أن يبقوا على العبارات التى حدثت فى  عهد الأقواس والسهام.  

لست أقول ينبغي أن نلزم العبارات القديمة ونأبى كل عبارة  حديثة فلا أحد يستطيع أن يحول بين الناس وبين الإبانة عما فى  أنفسهم بوسائل مشتقة من حياتهم ولكني أخشى أن تكون الدعوة  إلى الجديد دعوة إلى هجر القديم، ونحن فى هذا العصر - عصر  الفتن أحوج ما نكون إلى التمسك بالقديم، والاستمساك دون  التهافت فى التقليد، والضلال بين القديم والجديد. ومن يمعن  النظر فى صحفنا ومنشآت طلبتنا يعرف كيف تركنا كثيرا من  عباراتنا الجيدة الموروثة إلى عبارات غثة ضعيفة لا تكاد تبين  عما وراءها.  

ثم يتكلم الأستاذ عن مسايرة الأدب الغربى للزمن ووقوف الأدب العربى , فيقول ": ذلك بان الادب الغربي ساير الزمن واعترف بكل ما حدث فيه واستمد منه , على حين أن الأدب العربي

الحديث أغمض عينيه عن كل ما كان، ولم يعترف بوجوده الخ) ولو رددنا الأمور إلى نصابها وتجاوزنا ظواهر الأمور إلى  بواطنها ما رأينا فى هذا قصور الأدب العربي، ولا عجز أدباء  العربية بل عرفنا فيه قصورنا فى العلوم والفنون الحديثة أو حداثة  عهدنا بها. الأدب ترجمان الحياة العامة فهو لا يتناول مسائل علم  واصطلاحاته حتى تشيع أوليات هذا العلم بين الأمة شيوعا  يدخل مصطلحاته فى لغةالتخاطب . ولا ينبغي للأديب أن يدخل  فى الأدب المسائل العلمية أو الأسماء التى لا تزال مقصورة على  العلماء المختصين بها. فإذا جاوزتهم إلى جمهور الأمة ودخلت فى لغة  الكلام ساغ للأديب أن يتناولها. فى الكيمياء، مثلا، مسائل  عويصة لا يعرفها إلا علماء الكيمياء فهذه المسائل ستبقى وقفا  على العلماء مخبوءة بين أجهزة الكيمياء، ولن تخرج إلى لغة الخطاب  العامة فتدخل فى الأدب إلا أن تصير الأمة أو جمهورها من علماء  الكيمياء. وهناك مسائل من أوليات هذا العلم كصفات الأحماض  وتأثير بعض العناصر فى بعض.  

وهذه تدخل فى اللغة العامة وتتهيأ للدخول فى الأدب حين يشيع فى الائمة عليها فلا يختص بها الكيميائيون . ومن اجل هذا تجد طلاب الفلسفة أو الطب أو النحو يتفكهون بتشبهات من هذه العلوم لايفقهها غيرهم اذ شاع عليها بينهم وصلحت للدخول فى لغة تخاطبهم . واذا رجعنا إلى تاريخ الأدب العربى عرفا ان اصطلاحات الفلسفة والمنطق وغيرهما لم تدخل فى الأدب أول عهد المسلمين بهذه العلوم . ثم شاعت بعض قضاياها واصطلاحاتها فساغ لأبى نواس وأمثاله أن ينظموها فى شعرهم .كما قال أبو نواس : تأمل " العين منها محاسنا ليس تنفد فبعضها " يتناهى "وبعضا "يتولد"

فالتناهى والتولد من اصطلاحات الفلاسفة ,وكما قال البحتري : وكان الزمان اصبح " محمولا " هواه مع الأخس الأخس فهو فيما أظن يشير الى قول المنطقيين ان النتيجة تتبع اخس المقدمتين .

وكقول المعرى : طرق العلا مجهولة فكانها " صم العدائد " مالها , أجذار " أدخل في شعره من أسماء الحساب العدد الأصم والجذر .

وكقول الفارابى في اصطلاحات الهندسة : وهل نحن إلا خطوط وقعن على كرة وقع مستوفز محيط السماوات أولى بنا فماذا التنازع فى المركز ؟

وقد يكفي فى هذا أن تشيع القضية العلمية بين المتأدبين من الأمة ولا ينتظر بها ان تشيع بين الجمهور . ولا يتسع المجال للافاضة فى البيان هنا .

ومهما يكن الأمر فقد غلا الاستاذ اذ قال ,: أما الأدب العربى فيحارب مترليوزا بقوس وسهم , ويضىء في أدبه سراجا بزيت والناس قادمون على أن يغيروا المصباح الكهربائى بخير منه ويكى الأطلال ولا أطلال , ويحن الى سلع ولا سلع , ويستطيب الخزامى والعرار ولا خزامى لدينا ولا عرار ". هل يستطيع استاذنا ان يعرفنا بشاعر أو كاتب فى مصر أو الشام والعراق يفعل هذا ؟ ويقول الأستاذ ": وسبب آخر من أهم الأسباب فى فقر الأدب العربى فى التعبير . هو أن الأدب العربي الحديث أدب ارستقراطى لا أدب شعبي ,. وأنا لا أخالف هذا الرأى في جملته ولكن لى فيه مآخذ

(١) ليس حقا أن أحاديت الخاصة من متعلمينا وتنادرهم وفكاهاتهم باللغة العامية . فأحاديث الخاصة من المتعلمين اقرب الى لغة الكتابة من اللغة العامية . ومراقبة مجلس الأدباء والعلماء تشهد بما اقول .

وفي هذا نفسه بيان خير الوسائل إلى ما دعا إليه من (إزالة  الحواجز القوية بين العامية والعربية على أي وجه يرضاه قادة  الأمة.) وذلك أن قرب أحاديث الخاصة من لغة الكتابة يبين  لنا الطريق التى ينبغي أن نسلكها لإزالة هذه الحواجز. فليس لنا  من وسيلة إلا أن ترقى العامة حتى تستطيع أن تفهم عن الخاصة  إذا حدثتها. فكلما شاع التعليم فى الأمة ارتقت العامة إلى مستوى  أقرب إلى لغة الأدب. ونحن اليوم سائرون فى هذه السبيل وقد  سمعت فى السنين الأخيرة جماعة من العامة وأشباه العامة يخطبون  ويتكلمون بلغة لا تخالف لغة الكتابة إلا قليلا. وآلاف المتعلمين  من طلاب مدارسنا وآلاف القارئين الذين يستطيعون مطالعة  الصحف والكتب عاملون كل يوم للتقريب بين العامية والفصحى.  (٢) ثم قد غلا الأستاذ حين قال: (وكل أمة قد كسبت من  توحيد لغتها الكلامية والكتابية ما لا يقدر، فقد أصبح الشعب  كله منتجا أدبا وتعبيرا قويا.) ليس فى العالم شعب ينتج كله أدبا  قويا ولا يزال الخاصة من الأدباء هم منتجي الأدب وأئمته، بل  أتفه الأدباء أقربهم إلى العامة. فلا يزال عند الأوربيين فوارق  بين أدب العامة وأدب الخاصة وستبقى هذه الفوارق ما دام اختلاف العلماء والجهال فى عقولهم ومشاعرهم. وكل

الذى نبغيه أن يلتقى العامة والخاصة فى مقدار من الادب مشترك هو أعلى ما تسمو اليه العامة وأدنى ماتنزل اليه الخاصة . ولن يزول الفارق بين الادبين أبدا .

وكيف يوفق الاستاذ بين دعوته الى أن يساير الادب العلم وتستحكم الصلة بين كلية الآداب وكلية العلوم وبين دعوته إلى توحيد الادب والمساواة فيه بين الخاصة والعامة . أيمكن أن يكون جمهور الامة آخذا بحظه من كلية العلوم أيضا .

(٣) ثم الفكاهات والنوادر . يقول استاذنا الفاضل . " حسبك دليلا على ذلك أن النكت و النوادر , وهى من أهم أركان الادب , لا تجد منها سائغا في أدبنا العربى عشر معشار ما تجد فى الادب العامى . وأن النادرة تحكى بالعامية فضحك الى أقصى حد ثم تحكيها باللغة الفصحي فخرج باردة تافهة "

نظر الأستاذ إلى هذه القضية من جانب واحد. والحق أن  النكتة تبلغ مبلغها فيما وقعت فيه من حال وعبارة. فالذين يشهدون  الواقعة المضحكة أو يسمعون الكلمة المضحكة أكثر ضحكا لها  ممن رويت لهم فى غير أحوالها أو بغير ألفاظها، بل ينطق الرجل  بالكلمة فيضحك لها الناس فإذا رواها غيره بلفظها فى مثل حالها  لا تبلغ من النفوس ما بلغته أول مرة لما فاتها من أثر القائل الأول.  فإذا اختلفت العبارة فأحرى أن يختلف التأثير. فإذا ترجمت  الفكاهة من لغة إلى أخرى ضاع أثرها كله أو بعضه وإذا نقلتها  من عبارة إلى أخرى فى لغة واحدة لم تبق على حالها الأول. فإن  تكن النكت العامية تبرد إذا نقلت إلى العربية الفصحى فكم من  نادرة فصيحة تموت إذا نقلت إلى العامية. وكثير من فكاهات  الجاحظ و (كتاب الحمقى والمغفلين) لأبن الجوزي لا يمكن نقلها إلى  العامية؛ فالفكاهات المتعلقة بالنحو والعروض والفقه ونحوها وكثير  منها يضعف أثره وإن أمكن نقله. وإلا فكيف تترجم إلى العامية  هذه العبارات:  

قال رجل للحسن يا أبى سعيد . فقال كسب الدرانيق شغلك عن أن تقول يا أبا سعيد . وقدم رجل من النحويين رجلا الى السلطان فى دين له عليه فقال أصلح الله الامير لى عليه درهمان قال خصمه : لا والله أيها الامير ان هى الا ثلاثة دراهم لكنه لظهور الأعراب ترك من حقه درهما . واعتبر كل ما فى كتب الادب من ملج تجد أكثرها يجرى هذا المجرى .

ولاريب أن لغة التخاطب ولغة الكتابة أو لسان العامة ولسان الخاصة كانا متقاربين فى عهد الجاحظ ولم يكن بينهما

ما بين الفصيحة والعامية اليوم . ولكن الفكاهات إذ ذاك كانت كما هى اليوم لا تصلح للنقل من لغة الي أخرى . قال الجاحظ : " ومتى سمعت حفظك الله بنادرة من كلام الأعراب فاياك وان تحكيها الا مع اعرابها ومخارج آلفاظها . فانك ان غيرتها بان تلحن في اعرابها وأخرجتها مخرج كلام المولدين والبلديين خرجت من تلك الحكاية وعليك فضل كبير . وكذلك اذا سمعت بنادرة من نوادر العوام و ملحة من ملح الحشوة والطغام فاياك وأن تستعمل فيها الأعراب أو أن تتخير لها لفظا حسنا الخ " .

وكذلك يقول قدامة بن جعفر في كتاب نقد النثر ": وللفظ السخيف موضع آخر لا يجوز أن يستعمل فيه غيره . وهو حكاية النوادر والمضاحك والفاظ السخفاء والسفهاء فانه متى حكاها الانسان بغير ما قالوه خرجت عن معنى ما أريد بها وبردت عند مستمعها .

(٤) وبعد فلا ينبغي أن تسف لغة الآداب العالية الى مستوى العامة بل يجب ان ترقى العامة الى مستوى لغة لآداب او ما يقرب منه . على ان هذا التباعد بين ما يسميه الاستاذ " الادب الارستقراطى " وما نسميه " الادب الشعبى " مظهر واحد من مظاهر الاختلاف بين عامتنا وخاصتنا , بين الفريقين تفاوت عظيم فى العقل والمعرفة والازياء والمساكن وطرائق المعيشة . ولا بد من تقريب المسافة بين العامة والخاصة في هذا كله قبل ان يشتركا فى لغة واحدا ويستمتعا بأدب واحد فان الادب الصحيح ترجمان معيشة الامة .

اشترك في نشرتنا البريدية