الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 705الرجوع إلى "الثقافة"

الريف

Share

واد من الأشواق . . والأوهام

هذى الفرادس ، أم رؤى أحلامى ؟

البدر يمشى فى الخمائل عاريا . .

فتصفق الشطآن . . بالأنغام

وسنابل القمح للنور فى الربا

تهتز تحت غلائل الأنام . .

والغاديات على الضفاف عشية

يخطرن . . كالأزهار فى الأكمام

من كل ساجية العيون إذا سرت

سجد الضياء على ذرا الآكام

ترميك من خلف النقاب بنظرة

عذراء . . فاترة . . بغير سقام

لولا مظاهر فاقة لحسيتها

ملكاً . . تبسم عنه ثغر غمام . .!

يا جنة فى مصر يجرى تحتها . .

سر الخلود . . ومنبع الإلهام

كم هز مغناك الحبيب جوانحى . .

وحنا على ضعفى . . وبل أوامى

راجت فيك هوى الشباب . . وعهده

وربيع أيامى . . وفجر غرامى

أيان سرت . . فسحر شطك ملهمى

ومرافقى . . فى رحلتى . . ومقامى . .!

هذى الطبيعة . لوحة علوية

سفرت . . فأبدت قدرة الرسام

النخل مرتجف الدلاذل حالم ..

كتمت ذوائبه حديث غرام

ضاقت بسجن الريف .. فى أحزانه

فسمت تناجى أعدل الحكام . .

حملت شكاية بائس . مستبسل

يطوى أضالعه على الآلام . .!

اشترك في نشرتنا البريدية