واد من الأشواق . . والأوهام
هذى الفرادس ، أم رؤى أحلامى ؟
البدر يمشى فى الخمائل عاريا . .
فتصفق الشطآن . . بالأنغام
وسنابل القمح للنور فى الربا
تهتز تحت غلائل الأنام . .
والغاديات على الضفاف عشية
يخطرن . . كالأزهار فى الأكمام
من كل ساجية العيون إذا سرت
سجد الضياء على ذرا الآكام
ترميك من خلف النقاب بنظرة
عذراء . . فاترة . . بغير سقام
لولا مظاهر فاقة لحسيتها
ملكاً . . تبسم عنه ثغر غمام . .!
يا جنة فى مصر يجرى تحتها . .
سر الخلود . . ومنبع الإلهام
كم هز مغناك الحبيب جوانحى . .
وحنا على ضعفى . . وبل أوامى
راجت فيك هوى الشباب . . وعهده
وربيع أيامى . . وفجر غرامى
أيان سرت . . فسحر شطك ملهمى
ومرافقى . . فى رحلتى . . ومقامى . .!
هذى الطبيعة . لوحة علوية
سفرت . . فأبدت قدرة الرسام
النخل مرتجف الدلاذل حالم ..
كتمت ذوائبه حديث غرام
ضاقت بسجن الريف .. فى أحزانه
فسمت تناجى أعدل الحكام . .
حملت شكاية بائس . مستبسل
يطوى أضالعه على الآلام . .!
