مَاذَا غدَوْنَا؟ أسوُقاً لا تَرَوْنَ لهَا ... لَولاَ تِجارَتُكُمْ قَدْراً ولا شَانا؟ أمْ نَحْنُ بَعضُ بني ذَا المُلْكِ ما بَرحُوا ... مُنَظَّميِنَ بِهِ خَيْلاً ومُرَّانَا؟ فَإنْ نَكُنْ سنعيشُ الدَّهرَفي رَحمٍ ... كالابْنِ و الأمِّ إخلاصاً وإيمانا فلْنَحْتَمِلْ مَعَكمْ عبَءالجهاد يداً ... ولْنشهدِ الرَّوْع أنجادا ًوأعوانا
فما أرى الشعبَ شعباً يوم مَفْخَرهِ ... وَلاَ أُحِسُّ له عِزَّا وسلطانا حتى تَزُفَّ بنيها كلُّ والدةٍ ... إلى الرَّدَى مُسفِراً فى الرَّوْع عُريانا ها قد دعتْ أُسْتُرالْيا فَلْتلبِّ لهَا ... إنْجلتْرِا ولْتُجيبُوااليومَ نَجوانا مِنَّا ابْتِسامٌ إلى مَن آبَ في غَدِهِ ... لَنَا ودمعٌ على مَن فى الوَغى حانا سَنَمْتَطي الخيلَ مَع أفذاذِ مَنْ نَجَبَتْ ... إنكلترا وَنخُوضُ الهَوْل أَقْرَانا لانَبتغي غير مَيدانٍ لِعَسْكرِنَا ... رَحبٍ ومَدْفَنٍ أجْنادٍ لقتلانا
