الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 44الرجوع إلى "الرسالة"

اليابان والجامعة الاسيوية

Share

مبدأ مونرو اسيوى

منذ أسبوعين طلعت اليابان على العالم بتصريح فى منتهى الأهمية  والخطورة. خلاصته: ((ارفعوا أيديكم عن الصين))، وهو بعبارة أخرى  إنذار من اليابان الى أوربا وأمريكا بأنها اصبحت تعتبر من واجبها  أن تحمى الصين من كل محاولة جديدة أوربية أو أمريكية فى  سبيل  الفتح أو الاستعمار الاقتصادى، ومن حقها أن تستأثر بالتوسع  السياسى أو الاقتصادى فى  انحاء الصين الشاسعة. ولا تخفى اليابان  أنها جادة فى انذارها، وأنها على أهبة لتأييده وتنفيذه بالقوة المادية،  وفى نفس الوقت الذى  تلقى فيه اليابان بهذا الانذار، نراها تقرر  أعتمادات حربية ضخمة لتقوية اسطولها الجوى، وتقوم بعدة  مظاهرات عسكرية أخرى.

وقد أثار هذا التصريح الجرىء فى  جميع دوائر السياسة العليا  دهشة عظيمة، ولا سيما فى  الدول ذات النفوذ والمصالح فى  الصين  مثل بريطانيا العظمى وأمريكا وروسيا وفرنسا وايطاليا. ولم يتضح  حتى الآن موقف هذه الدول أزاء تلك الخطوة الجديدة التى تتخذها  اليابان للحد من النفوذ الغربى فى الصين. ولكن اولئك الذين يتتبعون  تصرفات السياسة اليابانية فى  الصين فى  الاعوام الثلاثة الأخيرة  يدركون أن هذه الخطوة إنما هى نتيجة طبيعية لهذه السياسة التى   فازت منذ عامين بالاستيلاء على منشوريا ووضعها تحت الحماية  اليابانية، والتى ما زالت تتقدم فى  سبيل التوسع فى  الثغور والأراضى  الصينية الشمالية والوسطى. واليابان تتخذ خطوتها وشئون السياسة  الدولية فى منتهى الاضطراب والتعقيد، والدول العظمى كلها مشغولة  بمشاكلها الداخلية والخارجية السياسية والاقتصادية، ومن الصعب  عليها أن تتفاهم أو تتفق بسرعة على اتخاذ خطة أو سياسة مشتركة  ضد هذه السياسة اليابانية الجديدة التى  تهدد نفوذها ومصالحها  فى الصين.

والنظرية اليابانية فى  مقاومة التوسع الغربى فى  الصين ترجع  إلى فكرة أهم وأبعد اثرا هى  فكرة الجامعة الاسيوية،  وشعارها ((آسيا للأسيويين)). وقد قويت هذه الفكرة  بعد الحرب، حينما اشتد تنافس الدول الغربية على التوسع فى الصين  واستطاعت روسيا السوفيتية وبريطانيا العظمى وأمريكا أن تتدخل  فى  شئون الصين تدخلا قويا مباشراً، وأن تبسط كل نفوذها على  مناطق واسعة فى  الصين، وحينما عمدت الدول فى  كل مناسبة  وفرصة إلى ارسال أساطيلها إلى المياه الصينية بحجة: حماية مصالحها؛  ولما كان موقع اليابان الجغرافى فى  شرق الصين، مشرفة على تلك  المياه الصينية التى  تغزوها الدول كما شاءت، وكانت تبسط حمايتها  ونفوذها على مساحات واسعة فى  الصين، فى  كوريا ومنشوريا  وشانصى، فقد كانت السياسة اليابانية تنظر دائماً إلى حركات الدول  فى  الصين بمنتهى التوجس والريب، وكانت تتلمس السبل دائما  لمقاومة الاستعمار الاوربى والأمريكى. وكانت حركة ((الجامعة  الاسيوية)) تزداد نشاطا وقوة، وخصوصا كلما اشتدت الصيحة  فى  أوربا وأمريكا بالتحذير من ((الخطر الأصفر)) أو بعبارة  أخرى من نهوض الأمم الأسيوية. وقد عقد أول مؤتمر رسمى  للجامعة الاسيوية فى  ثغر ناجازاكى فى  صيف سنة ١٩٢٦ وشهده  مندوبون من اليابان والصين والهند وسيام وكوريا والفلبين،  واستمرت السياسة اليابانية ترعى هذه الحركة وتغذيها مدى  الاعوام الاخيرة، وقد عقد فى  فبراير الماضى فى  دايرين تحت رعاية  الحكومة اليابانية مؤتمر ((للشعوب الاسيوية)) شهده مندوبون  من الصين واليابان والهند وأفغانستان وسيام وبلاد الملايو وغيرها  من البلاد الاسيوية. وأصدرت فيه قرارات بوجوب اتحاد  الشعوب الاسيوية على العمل فى  سبيل مصالحها المشتركة الجنسية  والسياسية وتحريرها من كل تدخل أجنبى، وسيدعى مؤتمر دورى  للجامعة الاسيوية. وربما كانت اليابان ترمى من ورآء هذه  الحركة إلى إنشاء عصبة أمم اسيوية لتأييد غايات الجامعة  الاسيوية.

مبدأ مونرو اسيوى

ولهذا الانذار التى  تتقدم به اليابان الى الدول الغربية صبغة  مزدوجة؛ فهو يعنى ان اليابان ستقاوم منذ الآن فصاعدا كل محاولة

تقوم بها الدول الغربية فى سبيل التوسع فى  الصين، وثانيا ان اليابان  ستكون مطلقة اليد فى الصين تحقق فيها ما شاءت من خطط التوسع  والنفوذ. وللناحية الاولى سابقة تاريخية فى  السياسة الدولية  هى مبدأ الرئيس مونرو (رئيس جمهورية الولايات المتحدة)،  الذى  وضع منذ سنة ١٨٢٣ ليكون شعارا لسياسة أمريكا الخارجية؛  واليك نص هذا التصريح الشهير الذى  تطبقه السياسة الأمريكية منذ  أكثر من قرن وذلك بعد الديباجة:

((إن القارتين الامريكيتين بحكم حالة التحرير التى احرزتاها  والتى تحتفظان بها يجب إلا تعتبرا منذ الآن فصاعدا قابلتين  للاستعمار من جانب اية دولة أوربية، وعلى ذلك فأنا نعتبر فى   المستقبل أى محاولة من جانب الدول الاوربية لبسط سلطانها السياسى  على اية ناحية من نواحى هاتين القارتين خطرا على سلامتنا وسلامنا. نحن لم نتعرض لاى مستعمرة أو ملك قائم فيها للدول الأوربية  ولن نتعرض له، ولكنا بالنسبة للحكومات التى  اعلنت استقلالها  وحافظت عليه واعترفنا نحن به كحق ذى اساس عادل، لا نستطيع  أن نعتبر أى تغيير يرمى إلى ارهاقها أو التحكم فى  مصايرها الا بأنه  ميل عدائى نحو الولايات المتحدة. ذلك انه يستحيل ان تبسط  الدول المتحالفة نظامها السياسى فى  أى بقعة من هذه القارة دون  تهديد سلامنا وسعادتنا. كذلك لا يستطيع إنسان أن يعتقد أن  أخواننا فى الجنوب إذا تركوا وشأنهم قد يقبلون هذه السياسة  مختارين، ومن ثم كان من المستحيل ان ننظر إلى هذا التدخل فى   ذرة من التهاون والاغضاء).

ويمكننا أن نلخص مبدأ مونرو فى  كلمتين: ((أمريكا للأمريكيين))  أو ((اتركو أمريكا)) كما نستطيع ان نلخص الانذار اليابانى فى   كلمتين ((آسيا للاسيويين)) أو ((اتركو آسيا)) مع هذا الفارق،  هو ان اليابان تحدد فى  تصريحها منطقة معينة من آسيا  هى  الصين، أو الشرق الاقصى بصفة عامة، وقد فهم مبدأ مونروفى  أمريكا وطبق خلال قرن من الناحية السلبية فقط. أعنى من ناحية  مقاومة التدخل الاوربى؛ ولكن السياسة الأمريكية وضعت فى   الاعوام الاخيرة تفسيرا جديداً لمبدأ مونرو، وهو أنه الى جانب  حق امريكا فى  قمع اى تدخل أوربى، يحق لأمريكا، وأمريكا وحدها - أن تحتل أى بقعة من القارة الأمريكية متى رأت ذلك ضروريا  لصون سلامها ومصالحها، وطبقت السياسة الامريكية ذلك التفسير

الايجابى الجديد لمبدأ مونرو فى  عدة حوادث معاصرة مثل تدخلها،  فى  حوادث نيكاراجوا، واحتلال بعض أراضيها، وارغامها بناما  على عقد معاهدة تعتبر شبه حماية، ثم تدخلها اخيراً فى  حوادث كوبا. وهذا هو نفس ما يعنيه التصريح اليابانى من ناحيته الايجابية فاليابان ترى  من حقها دون غيرها من الدول أن تستأثر بالتوسع فى الفتح والنفوذ فى الصين

وقد بدأت اليابان فعلا بتطبيق هذه السياسة منذ ثلاثة اعوام  فوضعت خطتها للاستيلاء على منشوريا وتذرعت لذلك الفتح  باعتداء العصابات الصينية على المنطقة اليابانية والسكة الحديدية الشرقية التى  تضع يدها عليها واضطرارها إلى حماية المصالح اليابانية والرعايا اليابانيين من ذلك الاعتداء الذى  عجزت عن قمعه السلطات  الصينية. وحوادث فتح اليابان لمنشوريا ما زلت ماثلة فى  الأذهان  فلسنا بحاجة إلى تفصيلها. غير انا نذكر فى  هذا المقام فقط اليابان  ابدت منذ البداية عزمها احتلال منشوريا وامتلاكها فعلا،  ولم تحفل بتدخل عصبة الامم لتلبية نداء الصين، ولم تقف لحظة  عند أي القرارات التى  اصدرتها العصبة لحسم النزاع كانتداب لجنة  للتحقيق، والتوصية لوقف القتال، واعادة الحالة إلى ما كانت عليه؛  بل لبثت اثناء اشتغال العصبة بهذه الازمة الخطيرة ماضية فى  غزو  منشوريا وافتتاحها حتى اتمت خطتها العسكرية، واستخلصت  اقليم منشوريا كله، ثم انتهت بأن ضاقت بتدخل عصبة  الامم، فأنسحبت منها لتكون حرة طليقة اليد والتصرف. ولم  تقف اليابان عند افتتاح منشوريا بل هاجمت اثناء ذلك شنغهاي اعظم  الثغور الصينية بحجة الاعتداء على بعض رعاياها واحتلت وكادت تنفذ  إلى الداخل لولا ما ابدته الحكومة الوطنية الصينية من مقاومة  شديدة وما انذرت به الدول من التدخل؛ ثم عادت فغزت اقليم  شهلي شمال بكين، واحتلت عدة من قواعد واجتازت السور  الكبير. كل ذلك لترغم الصين على الاعتراف بمركزها فى  منشوريا.  وانتهت اليابان بأن جعلت منشوريا دولة جديدة بأسم دولة  ((منشوكيو))، واقامت عليها هنري بوي امبراطور الصين  المخلوع، اولا رئيسا لجمهورية منشوكيو ثم امبراطوراً لها، وتم  بذلك استيلاء اليابان على اعظم الاقاليم الصينية الشمالية واغناها،  فإذا ذكرنا ان اليابان تملك من اراضي الصين شبه جزيرة كوريا  وثغر تياتسين وما إليه، وبورت ارثر وتسنج تاو، وتحتل مناطق

كبيرة فى إقليم شالصى، استطعنا أن نقدر إلى أى حد بلغت اليابان  فى  توسعها فى  الصين.

موقف الدول

وقد قلنا إن موقف الدول إزاء السياسة اليابانية الجديدة لم  يتضح بعد، ولم يتخذ بعد صبغة رسمية. ولكن الذى  لا ريب فيه  هو أن الدول التى  لها فى  مياه الشرق الاقصى وفى الصين مصالح عظيمة  مثل أمريكا وبريطانيا العظمى وروسيا وفرنسا، ستقاوم هذه السياسة  أشد مقاومة، وليس بعيداً أن تلجأ إلى الوسائل العنيفة إذا هددت  أملاكها أو مصالحها، وكما أن اليابان تقرن انذارها بالمظاهرات  العسكرية وتقرير الاعتمادات الحربية الجديدة، فكذلك نرى  انكلترا تقوم بمظاهرة بحرية فى  ثغر سنغافورة، ويعقد أمراء البحر  الانكليز هنالك اجتماعا خطيرا للنظر فى  تعجيل الاعمال والاجراءات  الخاصة باتمام قاعدة سنغافورة البحرية التى ستكون أعظم وأقوى  قاعدة بحرية فى  الشرق الاقصى، ونرى أمريكا تقرر اعتمادات مالية  ضخمة لبناء سفن جديدة، وينتقل الاسطول الأمريكى من مياه  الاطلانطيق ويجوز قناة بناما إلى المحيط الهادئ فى  اقل من يومين  قياما بمظاهرة بحرية كبرى. وتحتج الدول ذات الشأن على لسان  صحفها من الوجهة الدولية؛ بالمعاهدات المعقودة بين اليابان والدول  بشان الصين، وأخصها وأحدثها معاهدة الدول التسع التى  عقدت  على يد مؤتمر واشنطون سنة ١٩٢٢ بين الولايات المتحدة (أمريكا)  وبريطانيا العظمى وفرنسا وايطاليا واليابان والصين وبلجيكا  وهولندة والبرتغال، وتنص هذه المعاهدة على احترام سيادة الصين  واستقلالها ووحدتها الادارية والاقليمية، وعلى معاونتها على النهوض  والتقدم بكل الوسائل، واستعمال الدول الموقعة لنفوذها فى  تأييد  مبدأ الفرص المتساوية فى  النشاط التجارى والصناعى فى  الصين  لجميع الامم، وعلى عدم انتهاز ظروف الصين للحصول على امتيازات  خاصة، ومعنى ذلك اليابان ليست حرة فى أن تحتل فى الصين مناطق  جديدة، أو تبسط نفوذها على مناطق جديدة، وليست حرة بالاخص  فى أن تستأثر وحدها بتنفيذ سياسة التوسع والاستعمار فى  الصين؛  هذا إلا إذا كانت تعتبر المعاهدات الدولية قصاصات لا قيمة لها.

وهناك غير هذه الدول الموقعة لمعاهدة واشنطون وروسيا  السوفيتية؛ وهى من أعظم الدول مصالح فى شمال الصين، وأشدها  اهتماما بسير السياسة اليابانية، وروسيا تجاور اليابان فى  منشوريا،

وتشترك معها فى  امتلاك السكة الحديدية الصينية الشرقية، وفى  امتلاك جزيرة سغالين، وتصطدم معها فى  شئون ومصالح كثيرة  وقد ساءت علائق اليابان وروسيا فى  العهد الاخير بسبب استيلاء  اليابان على منشوريا وانتزاعها القسم الروسى من السكة الحديدية  الشرقية، وتهديدها بذلك نفوذ الروسيا فى  منغوليا، وقد كان لروسيا  فوق ذلك فى  الصين الوسطى والجنوبية نفوذ عظيم منذ أعوام، وكانت  اليابان من أنشط الدول لمحاربته والقضاء عليه، والخصومة الروسية  اليابانية قديمة فى  الشرق الاقصى، وترجع بالاخص إلى حرب سنة  ١٩٠٤ التى  هزمت فيها روسيا أمام اليابان وفقدت بورت أرثر  ثغرها الممتاز فى  الصين؛ وهي اليوم أشد ما تكون اضطراما.  ولا تخفى حكومة موسكو انزعاجها من السياسة اليابانية الجديدة،  واستعدادها لمقاومتها وحماية النفوذ والمصالح الروسية فى الشرق  الاقصى بكل ما وسعت.

موقف الصين

ثم هنالك الصين، وهى المقصود بتطبيق السياسة اليابانية الجديدة.  وقد لبثت الصين مسرحاً للفتن والحرب الأهلية زهاء ربع قرن، والدول  الغربية أثناء ذلك تعمل على انتهاز الفرص لتوسيع نفوذها ومصالحها،  واليابان تجاريها فى  انتهاز الفرص. فلما اشتد التنافس بين الدول  على استغلال الحوادث الصينية، عقدت فيما بينها معاهدة واشنطون  سنة ١٩٢٢ (معاهدة الدول التسع) لكى تضع حدا لهذا التنافس  أو بعبارة أخرى لكى تنظمه، وقطعت الصين بعد ذلك ستة أعوام  أخرى فى  غمار من الحروب الأهلية الطاحنة حتى قامت الحكومة  الوطنية أخيراً (حكومة نانكين) لتوحد كلمة الصين إلى حد ما،  ولتعمل على صون استقلال الصين والحد من التوسع الأجنبى.  وقد بذلت الحكومة الوطنية فى  هذا السبيل جهوداً لا بأس بها،  ولكن اختلاف الزعماء والقادة كان دائما يشل من هذه الجهود،  ويفتح الباب لدسائس الدول الاجنبية وعدوانها المستتر بصور  واساليب شتى، ولو كان الانذار اليابانى متعلقا بوقوف اليابان  فقط فى  وجه المطامع الاجنبية فى  الصين، لما كان للصين كبير  اعتراض عليه؛ ولكن اليابان لا تقف كما قدمنا عند هذه الناحية  السلبية من سياستها الجديدة، وإنما تقرنها بادعاء حق الاستئثار  بالتوسع فى  الصين، وتقوم بتنفيذ هذه السياسة بطريقة فعلية  منظمة منذ ثلاثة أعوام، اعنى منذ غزوها لمنشوريا، ومعنى ذلك

أن اليابان تريد أن تستأثر بفريستها - الصين - دون باقى الدول وأن تترك هذه الفريسة أمامها وجها لوجه؛ وليس بعيدا أن تكون اليابان قد وضعت خطتها لافتتاح المين كلها والاستيلاء عليها اقليما فاقليما ، وخوض حركة الحياة والموت مع الغرب والاستعمار الغربى

ولا ريب أن الصين تنكر هذه السياسة ايما انكار , وسوف تقاومها بكل ما وسعت حسبما صرح به مندوبها لدى عصبة الامم وسفيرها فى لندن , ولا ريب انها ستعتبر بهدا الخطر الجديد الذى يهدد كيانها واستغلالها فتعمل لتوحيد كلتها وتنظيم قولها : كذلك لاريب فى أن اليابان رغم قوتها و منعتها وفيض مواردها , تقدم على مغامرة كبيرة محفوقة بالمعاب والمخاطر ؛ ومن المشكوك فيه ان تستطيع اليابان أن تتحدى دول الغرب العظمى اذا اجتمعت كلتها على مقاومة هذه السياسة ، هذا الى ما لابد أن تبذله الصين من الجهود الراخرة للدفاع عن استقلالها وكيانها ؟

اشترك في نشرتنا البريدية