الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 36الرجوع إلى "الرسالة"

بائعة الزهر

Share

جاء ظبي يبيع زهرا جنيا    زاد حسنا بروعة التنضيد

قال هلا اشتريت مني زهرا    ضم أبهى شقائق وورود

قلت أبغي شراء أجمل زهر    وسأسخو له بكل نقودي

قال لي فاشتر الشقائق تحكي   أكؤس الخمر أو خدود الغيد

قلت لا، قال فاشر وردا زهيا   هو بين الأزهار بيت القصيد

قلت لا، قال فاشر - إن كنت تشري    

                                 زنبقا يزدهي ببيض البرود

قلت لا، قال لي أذن فاشر فلا    قد حبوه لون الصباح الجديد

قلت لا، قال فاشتر النرجس الحا   وي لتبر فى فضة كالجليد

قلت لا، قال فاشر أسا فلم أقـ    بل فأغضي طرفا ومال بجيد

قال دعني لم يبق عندي زهر    قلت باق لديك زهر الخدود

قال زهر الخدود: كم ذا يساوي؟!

                       لست ادري: فقلت كل وجودي

قال ما تستفيد من زهر خد    نلته فى وجودك المفقود؟!

قلت فى البيع أستفيد هياما  هو عندي يفوق كل مفيد

أن أسمى اللذات ما تنتهي بي    لفناء ما فوقه من مزيد

لذة السكر تبلغ الأوج لما   فيه يغدو الرشيد غير رشيد

أن أقصى حدود سيرى أني    أتخطى فى السير كل الحدود

دمشق

اشترك في نشرتنا البريدية