الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 86الرجوع إلى "الرسالة"

بشر بن عوانة

Share

كذلك قرأت في الباب نفسه من نفس عدد المجلة بحثاً صغيراً  مضمونه الشك في حقيقة حياة هذا الشاعر وترجيح أن  يكون شخصية خرافية من شخصيات المقامات كأبي الفتح  الإسكندري والحرث بن همام؛ ذلك لأن الكاتب لم يقف على اسم  بشر هذا في سفر من أسفار التاريخ ولا في كتاب من كتب  الأدب التي قرأها إلا في مقامات بديع الزمان وكتاب تاريخ أدب  اللغة العربية لجرجي زيدان وكتب المحفوظات للمدارس المصرية  فرجح عنده إنكار وجوده. وبما أنني كنت وقعت على اسم بشر  المذكور في غير هذه الكتب، رجعت إلى المظان التي أذكر أنني  رأيته فيها فوجدت من أقربها كتاب   (المثل السائر) . وقد جاء

ذكر بشرفيه في الصفحة ٦٤   (طبع مصر بالمطبعة البهية)   حيث قال: (وكذلك وردت لفظة مشمخر فان بشراً استعملها  في أبياته التي يصف فيها لقاءه للأسد فقال: وأطلقت المهند من يميني ... فقد له من الأضلاع عشرا فخر مضرجاً بدم كأني ... هدمت به بناء مشخمرا

وخدمة للأدب فقط كتبت هذا التعقيب، وإلا فحياة بشر  لا تثبت بمثل هذا الذكر استطراداً، على أن قصته التي حكاها  البديع تسف حتى تلتحق بالخرافات لما فيها من المتناقضات

طنجة

اشترك في نشرتنا البريدية