الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 50الرجوع إلى "الرسالة"

حلم

Share

هذا الجميل هو الذى وصل الهوى   حظي به فكتبت من عشاقه

ولقد شقيت بهجره حتى إذا  بلغ المدى ويئست من إشفاقه

نادى على فلم أصدق مسمعي  فى ليلة كرمت على مشتاقه

وقد استقل البدر عرش سمائه  وأطل ضافي الزهر من أوراقه

فطففت أشرح والدموع هواطل

                       ما جرعت شفتي كأس فراقه

وأبثه عتبي على إعراضه  لما وشى بي عاذلي بنفاقه

وأخذت أروي من جني قبلاته  ظمئي وأطفئ لوعتي بعناقه

حتى إذا نفخ الصباح ببوقه  فى النائمين وهل من آفاقه

أدركت أني عند حلم طائف ... لم يبق منه غير مر مذاقه

إني الملوم عرضت قلبي سلعة ... عند الهوى فخسرت فى أسواقه

تمشت إلى بليارها ذات ليلة  تعالج فى لطف صوالجه لمسا

ومالت بنهديها عليه فعندها

               أرتني كرات العاج من فوقه خمسا(1)

اشترك في نشرتنا البريدية