هذا الجميل هو الذى وصل الهوى حظي به فكتبت من عشاقه
ولقد شقيت بهجره حتى إذا بلغ المدى ويئست من إشفاقه
نادى على فلم أصدق مسمعي فى ليلة كرمت على مشتاقه
وقد استقل البدر عرش سمائه وأطل ضافي الزهر من أوراقه
فطففت أشرح والدموع هواطل
ما جرعت شفتي كأس فراقه
وأبثه عتبي على إعراضه لما وشى بي عاذلي بنفاقه
وأخذت أروي من جني قبلاته ظمئي وأطفئ لوعتي بعناقه
حتى إذا نفخ الصباح ببوقه فى النائمين وهل من آفاقه
أدركت أني عند حلم طائف ... لم يبق منه غير مر مذاقه
إني الملوم عرضت قلبي سلعة ... عند الهوى فخسرت فى أسواقه
تمشت إلى بليارها ذات ليلة تعالج فى لطف صوالجه لمسا
ومالت بنهديها عليه فعندها
أرتني كرات العاج من فوقه خمسا(1)

