قرأت فى العدد السابع من مجلة الرسالة الغراء قصة مصرية بعنوان (حكمت المحكمة) لكاتبها (السيد أبو النجا)
وهذه القصة مصرية حقا لانها تصف ناحية من الحياة الاجتماعية المصرية فى الريف. ولكنها من الوجهة الفنية قد شابها عيب جوهرى أفقدها روعتها وأضعف عنصر الحياة فيها فالقصة كما كتبها صاحبها لم تحرج عن أنها قشور للقصة الحقيقية التى كان يجب أن تظهر على سواها وتكشف عن العوامل التى أدت الى هذه المأساة
أما خطة القصة الحقيقية التى كان يجب ان تكون فتتلخص فى ما يأتى: - ١ - كيف اتصل ابراهيم افندى بابنة الأعرابى؟ ٢ - كيف كانت العلاقة بينهما؟ ٣ - كيف ظهرت هذه العلاقة وعرفها والد الفتاة
هذه هى العناصر التى كأن يجب أن تظهر فى القصة. ومع شىء من التحليل يبين أثر العواطف والمشاعر، ويكشف عن المحاولات التى بذلها ابراهيم افندى فى الوصول الى غايته. وقد كان من الطبيعى وقد خلت القصة من هذا العنصر الأساسى أن يلجأ واضعها الى (الحوادث) فيسردها سردا كأنها خبر من أخبار الصحف اليومية
