إن كنت أهديتني من شعرك الغالي
سبيكة جددت عهد الهوى الخالي
فقد وهبتك يا دنياي مرتضيا
قلبا يفيض بأحلامي وآمالي
قلبي لديك. فهلا رويته من نهرك؟
كما تروي عيوني بالدمع غالي شعرك
وهل يجود الزمان بالقرب بعد النوى؟
فتلقي العينان ونستعيد الهوى
مازالت أندب والأحشاء ثائرة
عهوده كلما مرت على بالي
ولا أرى بعد ما هاجرت مرغمة
إلا عذاب فؤادي أو ضنى حالي
ولم تعد لي دموع إلا دماء الفؤاد
أبكي بها فى الضلوع عليه بعد البعاد
يا ضيعة العمر إلا فى وكرك الفتان
وبؤس للقلب إن لم ينل لديك الأماني
مناي فى الحب أن نقضي الحياة كما
كنا: أليفين فى حل وترحال
أسقيك كأس الهوى والحب مترعة
وأستقى من رضاك المسكر الحالي

