الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 705الرجوع إلى "الثقافة"

صوت من الفردوس . .

Share

هنالك فى العالم الذاهب     وفى وهدة الألم الغالب

تحملت أهوال ظلم كبير      تجلى على وجهى الشاحب

له لفظة كاندلاع اللهيب    وذى فعلة كسواد الذنوب

وذلك شر تعاف الوحوش   إتيانه . . يا لها من كروب ؛

هنالك لا يعبدون إلهاً               تحكم فى الكون غير النضاير

فهم يركعون وهم يسجدون       وهم يزحفون عبيد النضار

هنالك حيث نعيق الغراب          صحاري صحاري خراب خراب

مضي الخير حين يجوع الأسود        ويحسو الذباب ويسمو الكلاب

نصحت وطال هنالك نصحى        وتابعته بلسان فصيح

بقلبى . . بروحى . . بأنشودتى      تسبح مع الحق أنى يسبح

ألا حاذروا أيها الراقصون        على موقد لا تراه العيون

فرب بريق تميل النفوس           إليه يحجب نار المنون !

وما كنت فيهم نبياً ولكن          دعوت إلى الحق شعراً يبين

فصدق من كان ذا مهجة         وكذب ذو حجر لا يلين ؛

خلقت أبيا فكيف القيود     لمن دينه أن يبيد القيود ؛

وأن يرسل النور فى ظلمة      ويبعث حرية للعبيد ؛

وكان جزائى ظلماً ظلوماً       زرعت نجوماً وأجنى رجوما

فناديت يارب خذنى إليك     فقد صار عرس شبابى هموما

ولما رآنى ربى . . غريبا      يقتلنى عذاب يذيب القلوبا !

تفضل فى رحمة عذبة        فتوجنى بالرد مستجيبا :

وخلف الجناز جموع جموع                رياء وضيع . . نفاق ضليع

على الأوجه السود حزن تراءى          وليس هنالك بين الضلوع

سوى معشر من شداه العصور            أباة . . إباؤهمو كالضمير !

بكونى بكونى بشعر جميل                  يحلق مسترسلا كالطيور !

ومن جنة الحلد دوي ندائى          إلى عالم حافل بالشقاء !!

جموع على الأرض مستهترين         بدين الإله بأصفى ضياء !!

ألا حاذروا أيها الراقصون           على موقد لا تراه العيون

قرب بريق تميل النفوس            إليه يحجب نار المنون

اشترك في نشرتنا البريدية