الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 84الرجوع إلى "الرسالة"

صورة شتوية، إلى بائعة شوك. . .

Share

ألْبرْدُ يَلْذَعُ وَجْنَتَيْكِ وَسَاعِدَيْكِ الْعَارَيَيْنْ

وَالْحَقْلُ أَقْفَرُ لاَ رَفِيقَ يُزيلُ عَنْكِ الْغُمتيْنْ

إلا الطُّيُورُ مُرَفْرِفَاتٍ حًوماً في الْجانَبَيْنْ

لَوْ تَسْتَطيِعُ بمنِقْرٍ دَفَعتْ أذَاكِ وَمخْلبينْ

وَحَمَتْ حِمَاكِ بُمْقلَتَيْنْ

الزَّمْهَرِيرُ هُوَ اْلأليفُ يَهُبُّ لاَ رِيحُ الصَّبَا

وَخَزَاتُهُ فَوْق السُّهُوِل وَفَوْقَ هَامَاتِ الرُّبى

تَنْسَابُ في بُرْدِ الضُّحى أَفْعَى وَتَلْسَعُ عَقْرَبَا

رِفْقاً بِحُسْنِكِ يَا صَبيَّةُ وَاحْذَري أَنْ يَنْضَبَا

رِفَقاً مُخَضَّبَة الْيَدَيْنْ

إنْ كَانَ ظَهْرُكِ خَاضِعاً لِعَناَءِ مَا حَمَّلْتِهِ

أوْ كَانَ عُنْقُكِ طَائِعاً رَهْناً بِمَا كَبلْتِهِ

فَاْلَقلْبُ أنِّى يَسْتَريحُ لِما بهِ عَللتِهِ

وَالْفِكرُ عَنْ آماله وَرُؤاهُ أني يلتهي

يًا مَنْ تَطيلً النظرتينْ؟

أَلُّشوكُ يًدْمى رَاحَتَيْكِ فَلاَ يرِقُّ وَلاَ يَلِينْ

وَغَداً يَزُفُّ النَّارَ تَحْمى في الليَالي إلآخرينْ

هُمْ يَدْفَؤُونَ وَأَنْتِ مِنْ قُرِّ الشِّتاَ تَتَضوَّرينْ

تَشْقَيْنَ أَنْتِ لكَيْ تَزيدِي في رَفاَهِ الْمُسْعَديِنْ

فَتَقرُّ مِنْ بَلْوَاكِ عَيْنْ

قَطْرُ النَّدَى هَذَا عَلى الأْشْوَاكِ أَمْ دَمْعُ المُقَلْ

نَارُ الأَسى هَذِى التي تَخْفِينَ أمْ نَورُ الأمَلْ

إني أَرَاكِ إلى المْدَيِنَةِ تَقْصدِينَ عَلَى عَجَلْ

فَحَذَارِ تَخْدَعُكِ الَبهَارِجُ في مَقاَلِ أوْ عَمَلْ

أوْ تُؤْمنينَ بِماَ تَرَيْنْ

بغداد

اشترك في نشرتنا البريدية