الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 704الرجوع إلى "الثقافة"

ظمأ

Share

إني على شط الحياة أسير لا أدرى المفر

وبظلمة الكون الكبير أدب في وجل وذعر

أمشي وفي جنبي من ألمى أوار يستعر

والصخر يعترض الطريق الموحش القاسي الأمر

واليأس والأحزان والريح الغضوب ولوعتى

والصمت والحرمان والآلام  تملأ جعبتى

وجراح قلبي الداميات الغائرات وشقوتي

لا نور لا أفراح لا أشواق . . لا زهر وعطر

إني أسير أدب مذعور الخطى بين الصخور ؛

من أين ؟ لا أدري . . ولا أدري إلى أين الصبر ؟

لكن أسير ولا أعي ما بعد ذلك السير

حيران في ظلم العذاب أدوس أشواك القدر

ونسيت مزهري الحبيب وروعة النغم الحبيب

ونسيت أفراح الهوى ونسيت قيثاري الطروب

وبقيت وحدي والأسى والحزن والأمل الكذوب

وعلى فمي أشلاء بسمة عهدي الخالي الأغر

وبقلي الدامي أنين صامت الشكوى دفين

وبروحي الظامي حنين صارخ طاغ مكين

للحب للأضواء للأنسام سكري المحون

للزهر للأمواج للشطآن في ضوء القمر

اشترك في نشرتنا البريدية