- قلت لعدنان : أقرأت لعميد الادب منشوراته الاخيرة - فقال عدنان : وهو ايضا قد آخذ يجرفه السيل الى منحدرات التجارة والابتذال. - فقلت له : انا لا ازال اظن به خيرا - فقال : وانا منذ اليوم أخاف منه على لغة الضاد وأدب العرب
رحمة
- قلت لعدنان : ألم تر تلك المسكينة تلح في السؤال والاجنبي ينهرها نهرا - فقال عدنان : بلى وان لها فى الالحاح للذة - فقلت له : وما لذتها - فقال : يعظم أملها فتقل حاجتها فيجمل صبرها وان للاجنبي فى نهرها لرحمة لها - فقلت متعجبا : انى لا افهم عنك منذ اليوم فكيف يكون في نهر السائل رحمة له - قال عدنان : ذلك انه يصرفه عن التسول ويحمله على العمل
نضوج
- قلت لعدنان : ما رأيك فى شعب شبابه جهلاء وكهوله جياع ومفكروه مرضى - فقال عدنان : انه شعب قد بلغ النضوج
