انتخب المجلس الوطني في أنقرة القائد (عصمت إبنونو) رئيساً للجمهورية التركية، وهو من نوابغ الترك، وقد قالت الصحف الغربية والشرقية إنه أعظم رجل عند القوم اليوم. ومما يعرف عنه أنه ذو أخلاق عالية، منها التواضع والحياء، وهو من بيت تقوى ودين، وأبوه ورع صالح، وقد ورث عنه شيئاً كثيراً، وبينه وبين أسرة عربية في فلسطين قرابة. وأذنه عن لغو الناس صماء. . ومن قول الأمير شكيب أرسلان فيه - وقد لاقاه في لوزان حين ذهب إليها رئيساً للوفد التركي بعد الانتصار وذاك الصيت الحربي وكانت له في المؤتمر تلك الشهرة السياسية: (وجدت أعضاء الوفد التركي جميعهم يحملون حقداً على العرب حاشا عصمت باشا)
فهل تتلاقى في عهد هذا الرئيس قلوب ألف بينها الإسلام وكادت تفرقها حوادث الأيام؟

