الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 278الرجوع إلى "الرسالة"

غاندي وتشكسلوفاكيا

Share

كتب غاندي في جريدته   (هاريجان)  فصلا مناسبة المشكلة  التشكسلوفاكية عاد فيه إلى مثُله العليا يجترها ويبدي فيها  ويعيد، ومن رأيه أن أوربا قد باعت روحها من أجل التمتع بهذه  الدنيا فترة قصيرة أخرى من الزمان. ومن رأيه أيضاً أن السلم  الذي جاء ثمرة لمؤتمر ميونخ هو فوز للقوة كما إنه هزيمة لها في  الوقت نفسه. . . ثم استولى على غاندي وسواسه الصوفي فعاب على  التشك إذ عانهم للقوة بعد أن تخلت عنهم فرنسا ومن وراءها  إنجلترا. وكان من رأيه أن يشهروا في وجه الألمان سلاح

المقاومة السلبية دفاعاً عن الشرف الوطني، لأنه إذا كان من  الشجاعة أن يقضي المرء في محاربة عدو يفوقه في القوة والعدد،  فانه يكون أكثر شجاعة إذا رفض أن يحارب ورفض أيضاً  أن يذعن. وما دام الموت هو النتيجة في الحالتين فخير للإنسان  أن يكشف صدره للعدو ليقتله، من أن يمد إليه يده ليقتله، أو يملأ  جوانحه بالحقد عليه) - وروح العصر الذي نعيش فيه تسمي  كلام غاندي تخريفاً يريد أن يرى الناس كلهم  فلاسفة. ونحن لا نشك في أن هذه الفلسفة الغاندية هي علة  شقاء الهند وسبب فشلها في نضالها ضد الإنجليز. ورحم الله  المتنبي حيث يقول:

وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جباناً

اشترك في نشرتنا البريدية