ألقى السير فريدريك كنيون محاضرة ألقت ضوءاً جديداً على تاريخ كتابة التوراة وذلك بفضل اكتشاف أوراق البردي في مصر. ومصر هي الدولة الوحيدة التي أمكنها الاحتفاظ بهذه الأوراق السريعة التلف
وقال المحاضر إن الآثار المهمة التي يرجع إليها في تحديد تاريخ كتابة التوراة اكتشفت سنة ١٨٨١. ولكن منذ ثلاثة أعوام كان شاب من طلبة العلم يبحث في مكتبة رايلندز في مدينة منشستر فعثر على مجموعة أوراق من البردي تركت في مكانها نحو ثلاثين أو أربعين عاماً. ودقق فيها فوجد بينها قطعة صغيرة تحتوي على بضع آيات من إنجيل القديس يوحنا مكتوبة في النصف الأول من القرن الثاني للميلاد
ولو أن هذه الورقة الصغيرة وجدت قبل خمسين عاماً لوضعت وقتئذ حدا لخلاف شديد كان ناشباً في شأن التاريخ الذي كتب هذا الإنجيل فيه. فهي تدل على أن هذا الإنجيل كان منتشراً في قرية ريفية صغيرة من قرى مصر سنة ١٤٠
وعثر الطالب نفسه سنة ١٩٣٦ على أقدم قطعة معروفة من التوراة ممزقة من السفر الخامس من أسفار موسى كتبت في القرن الثاني قبل المسيح
فهذه الاكتشافات وأمثالها قربت إلى حد محسوس الشقة بين التواريخ التي كتبت فيها أسفار التوراة وتواريخ أقدم المخطوطات الموجودة منها
