الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 75الرجوع إلى "الرسالة"

مؤلف جديد عن نابليون

Share

صدرت كتب عديدة جامعة بمختلف اللغات عن نابليون  بونابرت وعن عصره؛ وصدر أخيراً مؤلف جديد بقلم المؤرخ  الفرنسي الكبير (لوي مادلان) عنوانه (نابليون) ويدرس  مسيو لوي مادلان نابليون من ناحية جديدة، هي ناحية (المنشئ  على الطريقة الرومانية) . وكان من أشهر الدراسات التي صدرت  عن نابليون في العهد الأخير دراسة لأميل لودفيج الكاتب الألماني  يدرس فيها نابليون من نواحيه الشخصية والإنسانية، ولكن

دراسة لودفيج يغلب عليها الطابع المسرحي، وهو الذي يغلب  على معظم كتابات لودفيج، أما بحث لوي مادلان، فيغلب  عليه الطابع النفسي والعلمي. وهو يرى في نابليون (لاتينياً)   وارثاً للإمبراطور شارلمان؛ ويراه إمبراطوراً من طراز روماني،  نام منذ عصر ماركوس أورلويس، ثم نهض فرأى العالم حوله  أنقاضاً وأطلالاً؛ ولكنه بدلاً من أن يتخذ رومة مركزاً لبنائه اتخذ باريس وجزيرة فرنسا ، وكانت فرنسا فى نظره نواة مركزية  لاتحاد أوربي جامع، ولكنه لم يكن يرمي إلى طبع أوربا بالطابع  الفرنسي، بل كان يرى في حريات الشعوب التي تتألف منها الإمبراطورية الشاسعة ما كان يراها الرومان

ثم هل كان نابليون فرنسياً؟ لقد كان يشعر أنه فرنسي؛  ولم يكن في قوله:(إني أريد أن أثوي على ضفاف السين إلى جانب أولئك  الفرنسيين الذين شد ما أحببتهم) ما يدل على شعوره بأنه أجنبي؛  وإنما كان شعوره أنه (روماني) . وقد جاء هذا الروماني في  أواخر القرن الثامن عشر، والعالم من حوله أطلال ممزقة،  فأراد أن يوحي نوعاً من (العالم الروماني) الذي يعتقد أنه ما زال  حياً يمكن إنقاذه.

اشترك في نشرتنا البريدية