الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 52الرجوع إلى "الرسالة"

مثلنا الأعلى

Share

قصة وضعها عبد المجيد عباس المعلم في مدرسة تطبيقات دار المعلمين مطبعة الحكومة - بغداد

قصة تمثيلية تقع في أربعين صفحة من القطع الكبير،  موضوعها الوحدة العربية والدعوة إليها، أهداها صاحبها الفاضل  المغفور له فيصل بن الحسين فقيد العرب العظيم وجاء في  هذا الإهداء أنها (مُثلت في حضرة جلالته فحباها بالإعجاب،  وظفرت من جلالته بالرضا) .

ونحن لا يسعنا إلا الإعجاب بكل ما يكتب عن الوحدة العربية  والدعوة إليها كما أني أشعر بالغبطة والارتياح بعد تلاوة القصة،  وذلك لما تخللها من شعور كريم وآراء سديدة. ولكني إذا نظرت  للقصة من ناحية الفن، أجدني ميالاً إلى أن أصرح لمؤلفها الفاضل  بأن هذا الموضوع الكبير، كان يحتاج إلى طريقة خير من طريقته  التي اتبعها، كما أن القصة يكاد ينعدم منها الجو القصصي، وكأني  في مواضع كثيرة منها كنت استمع إلى مناظرة في موضوع  الوحدة العربية، فالحوار ينقصه (الفن في الأداء والتوجيه، والآراء  تسرد بطريقة سطحية جافة كما يجيء على لسان مدرس المطالعة  عند شرح موضوع درسه، هذا إلى أنها تكاد تخلو من المواقف  المثيرة والمفاجآت القوية، كما أن مناظرها محدودة وأشخاصها  قليلون لا أكاد أفرق بينهم في خلق، غير أني أشعر بميل المؤلف  الفاضل إلى القصة واتخاذها أداة لنشر ارائه، ولعلنا نجد منه في  المستقبل ذلك الفنان الناضج الذي يجمع بين الموهبة والثقافة ،

اشترك في نشرتنا البريدية