الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 87الرجوع إلى "الرسالة"

محمد إقبال، من رباعياته المسماة (شقائق الطور)

Share

١  -  يا قلبي إلام تجهل جهل الفراسة الرعناء؟ إلام تحيد عن  سنن العظماء؟ احرق نفسك مرة بنارك. إلام تطوف بنار  غيرك؟ ٣ -  يا رب أية لذة في الوجود؟ كل ذرة هائمة بهذا الشهود.  تشق الوردة الفنن النضير، فتبسم فرحاً بهذا الظهور ٣ -  سمعتُ الفراشةَ في العدمً تقول: هب لي من الحياة  حرقة واضطرابا؛ أذرُ رمادي في السحر، ولكن متعني بالحياة  ليلة ٤ -  فتحت في ضمير النجوم سبيلاً، وظلت بنفسك  جاهلاً، كن كالنواة وأبصر نفسك، لتخرج نخلة باسقة من تُربتك

٥ -  ترنم الطائر الغرد على الأفنان، يقول في مطرب  الألحان؛ أخرج كل ما في صدركُ صراخاً: آهة أو صرخة أو  غناء أو نواحاً ٦ -  يضيرك النظر في بستاني العجب، إن لم يكن  روحك شهيد الطلب، إني أبينُ عما في ضمائر الأغصان، وليس  ربيعي طلسماً من الروائح والألوان ٧ -  أنا بين طير المروج غريب أظل وحدي على غصن  العش في نحيب. إن تكن رقيق القلب فقف مني بعيداً، فإنما  يرشح دمي في أنفاسي تغريداً ٨ -  تصب الحياة ألواناً جديدة كل حين، ما الحياة صورة  واحدة على مر السنين. فان يكن صورة الأمس يومك فقد  حُرمت شرارة الحياة طينتك ٩ -  ما علق قلبي بهذا البستان، فمضيت طليقاً من قيود

الزمان والمكان. ولكن كريح الصبا سريت، فمنحت الورد  اللون والنضرة ومضيت ١٠ -  إن خمره جعلت خزفي كأس جم، واستسرت  في قطرتي فصارت ليم. وضع العقل في رأسي صنماً، وجعل    (خليل)  العشق ديري حرما ١١ -  قل عني للشاعر المفلق، ما جدوى حرقتك إن  احترقت كالشقائق؟ لا تصهر نفسك هذه النار، ولا تنير  للبائسين الديار ١٢ -  أنا لا أعرف حسنك وقبحك. فقد جعلت عيارهما  خسارتك وربحك. ليس مثلي وحيداً بين بني آدم، إني أرى  بعين أخرى هذا العالم

اشترك في نشرتنا البريدية