يا حياة حياتي: أنا اجتهد دائماً أن أحفظ جسمي من الدنس، لأني أعلم إن لَمْستَك الحي وَسْمٌ على كل عضو من أعضائي
أنا أجتهد دائماً أن أحفظ قكري من الخطأ، لأني أعلم أنك أنت الحقيقة التي تبعث نور العقل في ذهني
أنا أجتهد دائماً أن أذود عن قلبي الخبث، وأدفع عن حبي الذبول، لأني أعلم أن مسكنك هو الهيكل السري من قلبي وسيكون قصاراى أن أجتليك في كل عمل، لأني أعلم أن قدرتك هي التي تندني بالقوة لأعمل
- ٢٦ - أقبل فجلس الى جانبي ولم أستيقظ! فعلى نومي الشقى اللعنة! جاء في سجُو الليل وفي يده قيثارته، ثم غني فاهتزت أحلامي لانغامه! وا أسفاه! لماذا تذهب ليالي ضياعاً؟! والهفتاه! لماذا يفر من مشهدي، ذلك الذي تمس أنفاسه مرقدي؟
- ٣٥ - هناك حيث الفكر أمن والرأس مرفوع؛ هناك حيث المعرفة حرة؛ هناك حيث العالم لم يُجَزأ أجزاء ضيقة مشتركة؛ هناك حيث الكلمات تصدر من أعماق الاخلاص والصدق، هناك حيث الجهد اللاغب يبسط الاذرع نحو الكمال؛ هناك حيث البرق الساري للعقل لا يضل ضلال الموت في بيداء التقاليد والعرف، هناك حيث الذهن يتقدم على نور قيادتك في تحرير الفر والعمل: هناك في هذا الفردوس، فردوس الحرية، تَطَول علي يا أبي أن يكون موطني هناك!
إني شكرت لظالمي ظلمي ... وغفرت ذاك له على علمي
ورأيته أسدي إلى يداً ... لما أبان بجهله حلمي
رجعت إساءته إلى ... وإحساني فعاد مضاعف الجُرم
وكأنما الأحسان كان له ... وأنا المسيء إليه في الحكم
ما زال يظلمني وأرحمه ... حتى بكيت له من الظلم
لقد جاءنا هذا الشتاء وتحته ... فقير مُعري أو أمير مُدوج
وقد يُرزق المجدود أقوات أمة ... ويحرم قوتاً واحداً وهو أحوج
أحسن جواراً للفتاةوعُدها ... أخت السماك على دنو الدار
كتجاور العينين لن تتلاقيا ... وحجار بينهما قصير جدار
ياقوت! ما أنت ياقوتٌ ولا ذهب ... فكيف تُعجز اقواماً مساكينا؟
وأحسب الناس لو أعطوا زكاتهم ... لما رأيت بني الأعدام شاكينا
كأن بلاد الله وهي عريضة ... على الخئف المطلوب كِفة حاب
يؤدي اليه أن كل ثنيةٍ ... تيممها تُوحي اليه بقاتل
لقد خفت حتى خلت أن ليس ناظر ... الى أحد غيري فكدت أطير
وليس فم إلا بسري محدي ... وليس يد إلا إلي تُشير
مثل الحقد في القلب إذا لم يجد محركاً مثل الجمر المكنون إذا لم يجد حطباً، فليس ينفك الحقد متطلعاً إلى العلل كما تبتغي النار الحطب، فاذا وجد علة استعر فلا يطفئه حسن كلام ولا لين ولا رفق ولاخضوع ولا تضرع ولا مصانعة ولا شيء دون تلف الأنفس وذهاب الأرواح
ليكن مما تصرف به الأذى والعذاب عن نفسك ألا تكون حسوداً، فان الحسد خلق لئيم، ون لؤمه أن يوكل بالادننى فالادني من الأقارب والاكفاء الخطاء. فليكن ما تقابل به الحسد أن تعلم أن خير ما تكون حين تكون مع من هو خير من، وان عُنما لك أن يكون عشيلاك وخليطك أفضل منك في العلم فتقتبس من عمه، وافضل منك في القوة فيدفع عنك بقوته، وأفضل منك في المال فتفيد من ماله، وأفضل منك في الجاه فتصيب حاجت بجاهه، وأفضل منك في الدين فتزادا صلاحاً بصلاحه
أبل لصديقك دمك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وااعامة بشرك وتحننك، ولعدوك عدلك، واضنن بعرضك ودينك على كل أحد

