لوجهك هذا الكون يا حسن كله وجوه يفيض البشر من قسماتها وتستعرض الدنيا غريب فنونها وتعرب عن نجواك شتى لغاتها ولولاك ماجاش الذجى بهمومها ولا افتر ثغر الصبح عن بسماتها ! ولا سعدت بالوهم فى عالم المنى ولا شقيت بالحب بين لداتها ١ ولا حييت الفنان إلهام فنه ولا رزق الابداع من نفحاتها
فوا أسفا يا حسن للحظة التى تطيش لها الأحلام من وثباتها! فوا أسفا يا حسن للحظة التى يعز على الأوهام جمع شتاتها! وما هى إلا الصمت والبرد والدجى ودنيا يشيع الموت فى جنباتها! فناء تضج الريح من ظلماته وتفزع فيه البوم من صرخاتها! وتنتثر الأزهار من عذباتها وتعرى الغصون النضر من ورقاتها ويغشى السماء الجهم من كل ديمة تخدد وجه الأرض من عبراتها هنالك لا الدنيا ولا البهجة التى عرفت، ولا الأيام فى ضحكاتها! ولكن روى النفس التى كنت حبها ونافث هذا السحر فى كلماتها مضت غير شعر أودعت فيه وحيها إليك فخذ يا حسن وحى حياتها!
