الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 704الرجوع إلى "الثقافة"

يا فؤادى

Share

يا فؤادي وذكره ليس بفمي أنت تشقى يحبه وتؤسى

ظلمتك الخطوب فيه ولكن سنة الحب أن تصون ويقسى

أنت فيثارة تفيض حنينا للجمال الحبيب معنى وحنا

خفقات لكنها داميات  تتلظى بها شقاء وبؤسا

عبثا تحسب اللقاء قريبا فتشيع الضلوع طعنا ودعسا

راهب أنت باحبيس فرسفا في قيود قد كبلتك وحبسا

كلما لاح طيفه لاح ذكر يا فؤادي وخالج الفكر مسا

أنت تسعى لطيفه أزليا زاعما في السراب ماء فيحى

وهو في عرشه العظيم عظيم

كل ما ازددت شقوة زاد قدسا

أنت مني وما أنا غير روح وشعور تزداد نحسا وتعسا

أصحيح ما قيل عني وعنه

يا فؤادي إليه ما استعطت لمسا

أنت أدرى بالحال في كل طور

أنت أدرى بما تنكبت يأسا

يوم عبد الزهور في شهر آزار

أ كان الحديث جرسا وهمسا !

موكب للنجوم فيه تجمعن

وفيه اختلفن زيا ولبسا

شهدت مقلتاي حشدا وجمعا

وجمالا قد كان حلما وهجسا

زعموا أنني نسيتك عمدا

يا حبيبي فكيف أنسى وأنسى ؟

أنا لولاك كنت صخرا عيبا

جامدا أما عرفت سفرا وطرسا

أنت عفتني الجمال ومعناه فشد الجمال سطوا وبأسا

كنت نشوان بالتواصل لما كنت تهدي حبابه لي كأسا

يوم كان الرحيق حقا رحيقا يحتسى قبلة ويرشف لمسا

آه . . ما أجمل الحياة ادكارا

يوم نلنا التي بريقا وخلسا

وهي سكرى نشوانة تتهادي حولنا خفة وشدوا وعرسا

يا لطهر الهوى ويالا لحياة لم يطأها العذال إفكا ورجسا

وكأنى أراك بدرا منيرا قمرا نيرا وكونا وشمسا

والحنين الفياض وقف علينا والشعور الرقيق كم كان أنسا

ثم ماذا جري أأسأل عنكم

كيف كان وكيف أضحي وأمسي ؟

إن ما خفته تحقق طرا وأناني كما يعذب نفسا

كل هذا وسحره لي قوس سهمه نافذ رمى الله قوسا

ما تراني أمشي كئبيا وئيدا خافتا ما يزال مشي رعبا

لم أقل ماتت الأماني وولت لم أقل في غد أصوح أمسا

) أم درمان (

اشترك في نشرتنا البريدية