من أنباء باريس الأخيرة أن الكاتب الفرنسي أندريه موروا انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية في المقعد الذي خلا بوفاة (رينيه دوميك) رئيس تحرير مجلة العالمين والذي كان سكرتيراً دائما للأكاديمية
وأندريه موردا ابن صاحب مصانع كبرى للنسيج في مدينة (روان) وهو اليوم يتولاها أيضا فتدور المصانع على خير وجه يدر المال، وتدور المطابع في باريس بكتبه فتدر المال والمجد
لفت اندريه موروا الأنظار بقصة (صمت الكولونيل برمبل) إذ نجد فيها خلاصة تجاربه واتصاله بالإنكليز في أثناء الحرب عندما كان ضابط اتصال نظرا لتضلعه في اللغة الإنكليزية، هذا التضلع الذي ما لبث أن ظهر أثره في كل كتبه بعد ذلك إذ جعل أكثرها لتاريخ حياة أبطال الإنكليز في الأدب والسياسة مثل بيرون وشللي ودزرائبلي كما كتب حياة تورجنيف والماريشال ليوتي، فضلاً عن (محاورات في القيادة) و (صور إنكليزية) و(مطالعات في ديكنز) ثم محاظراته في جامعة اكسفورد التي لفتت إليه جميع الأنظار.
هذا وقصص موروا من أروج القصص الأدبية والجمهور يتهافت عليها في كافة أنحاء المعمورة. ومن خير ما وصفه به صديقه أندريه بيلي قوله: إنه الذكاء، وطيبة القلب، والحساسية، والاستعداد الدائم للفهم والعطف. . . ليس فيه من التعالي أو التغالي شيء. وكان نجاحه العظيم السريع جاء مفاجئاً بحيث لم يتبينه هو ذاته ولم يقدره قدره!)
وأندريه موروا صديق عزيز لمصر، زارها أكثر من مرة
ويحمل لها كل مودة، وفي نيته أن يخصص كتاباً من كتبه.

