الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 796الرجوع إلى "الرسالة"

، تحقيق تاريخي:

Share

أتابع ما يكتبه الأستاذ أحمد حافظ عوض بكثير من الأهتمام  والحرص، ولقد قرأت المقال النفيس الذي نشره عن الأستاذ  الإمام الشيخ محمد عبده في مجلة المصور العدد   (١٢٣٢)  ص٢٢  فوجدته يقول فيه   (ولقد كان شاعر النيل المرحوم حافظ بك  من المقربين إليه، وهو الذي ألحقه بالعمل في دار الكتب المصرية  وكان يسر كثيراً من فكاهته)  فوقفت طويلا عند هذا الكلام  لأن المرحوم الشيخ محمد عبده قد توفى في ٩ يوليه سنة ١٩٠٥  مع أن شاعر النيل قد عين في دار الكتب في ١٤ مارس سنة  ١٩١١ بواسطة المغفور له أحمد حشمت باشا ناظر المعارف حينئذ؛

 وعليه يقول الأستاذ الإمام بعيداً عن هذه المسألة كل البعد كما ينطق التاريخ الرسمي.

هذا وقد حفظ الشاعر الكبير لحشمت باشا صنيعه الجميل  فأشار إليه في رثائه الحزين حيث قال من قصيدة ممتعة لم تنشر  في ديوان حافظ وإنما بقيت محفوظة في الجرائد لا يلتفت إليها  أحد، قال:

لك سنة قد طوقت عنقي ... ما إن أريغ لطوقها ترعا

مات الإمام وكان لي كنفاً ... وقضيت أنت وكنت لي درعا

فليشمت الحساد في رجل ... أمست مناه وأصبحت صرعى

قد كان في الدنيا أبو الحسن ... يولي الجميل ويحسن الصنعا

سلني فإني من صنائعه ... وسل المعارف كم جنت نفعا

تالله لولا أن يقال أتى ... بدعاً لطفت بقبره سبعا

قد ضقت ذرعاً بالحياة ومن ... يفقد أحبته يضق ذرعا

رحم الله الإمام والشاعر والوزير وأمدّ في حياة الكاتب الكبير

(الزقازيق)

اشترك في نشرتنا البريدية